حالة من التخبط والتوتر والقلق يشوبه الغموض تسود الأوساط السياسية في مصر، بسبب رفض المجلس العسكري لعدد من أسماء الوزراء التي تم ترشيحها من قبل الدكتور عصام شرف، بجانب رفض المعتصمين في ميدان التحرير لأسماء أخرى. يأتي ذلك في وقت ترددت فيه أنباء عن تدهور صحة الرئيس السابق حسني مبارك ودخوله في غيبوبة. قبل نصف ساعة من استقبال المشير حسين طنطاوي والمجلس العسكري للوزارء الجدد لأداء اليمين، تم تأجيل الموعد لأجل غير مسمى. في الوقت ذاته اعتذرت العديد من الشخصيات الوطنية عن تولي مناصب نواب وزراء، خاصة المنصب الذي استحدثه عصام شرف كنائب مدني لوزير الداخلية، كما أعلن شرف عن تعيين نواب من الشباب لكل وزير. وصرح الناطق باسم الحكومة، حسب الوكالة الرسمية، أن عصام شرف تعرض للإرهاق وأدخل المستشفى، مما أدى إلى تأجيل الإعلان عن التعديل الحكومي. وكان شرف قد اختار السفير محمد كامل عمرو المسؤول السابق بوزارة الخارجية وزيرا للخارجية، خلفا لمحمد العرابي الذي لم يبق في المنصب سوى لفترة تقل عن شهر. والدكتور حازم الببلاوي وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية خلفا للدكتور سمير رضوان، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وزيرا للأوقاف خلفا للدكتور عبد الله الحسيني. كما قرر شرف تعيين الدكتور أحمد فكري عبد الوهاب وزيرا للتجارة والصناعة خلفا للدكتور سمير الصياد. وكلف هشام قنديل بتولي حقيبة الري والموارد المائية خلفا لحسين العطفي وزير الري السابق، والدكتور عبد الفتاح البنا للآثار خلفا للدكتور زاهي حواس. بينما احتفظ وزيرا العدل والداخلية بمنصبيهما، وهوما رفضه المتعصمون في ميدان التحرير. وفي الوقت ذاته، أعلن فريد الديب، محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أن مبارك دخل في حالة غيبوبة، إلا أن محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ رفض تصريحات محامي مبارك، وأكد أنه بصحة شبه جيدة إلا من بعض نوبات الإغماء لعدم انضباط حالة الضغط والسكر لديه.