أدانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ما وصفتها ب''الممارسات القمعية لرجال الأمن والشرطة، ضد سكان حي الصنوبر بحيدرة الذين رفضوا تحويل مساحة خضراء في الحي إلى حظيرة للسيارات لصالح شخصية ''متنفذة''. وقال بيان للرابطة -تلقت الخبر نسخة منه- أنها تلقت شهادات سكان الحي الصنوبر بحيدرة تتعلق باقتحام عنيف لقوات مكافحة الشغب الليلة قبل الماضية للحي، واقتحام السكنات، وإطلاق الرصاص المطاطي، واستعمال القنابل المسيلة للدموع، والهراوات الكهربائية ضد السكان، الذين كانوا بصدد الاحتجاج على تحويل مساحة خضراء لإنجاز حظيرة سيارات، ما أدى إلى إصابة عدد السكان، وترويع الأطفال والنساء، وقال البيان إن أعوان الشرطة كانوا يبررون ممارساتهم بأنهم ''يتقاضون أجرة مقابل ذلك''. واعتبرت الرابطة هذه الممارسات انحرافا خطيرا عن المهام الموكلة للشرطة، وردا قمعيا على تجند سلمي للمواطنين للدفاع عن حقوقهم، وعن البيئة والمحيط والحفاظ على المساحات الخضراء. واتهم البيان أعوان الشرطة باستعمال العنف في اقتحام البيوت بعد كسر أبواب المنازل واعتقال عدد من السكان، بينهم أطفال قصر تم اعتقالهم، وكذا تخريب علب الرسائل والصحون المقعرة.