اتحاد مسيري محطات البنزين يحذر من التوقف النهائي للتموين بلغت أزمة زيوت السيارات مؤخرا ذروتها، حيث تعرف محطات البنزين على المستوى الوطني عجزا كبيرا، أدى إلى تداول كميات من الزيت المغشوش مجهول المصدر، وحذر اتحاد مسيري محطات البنزين من نفاد جميع الكميات الموجودة حاليا، بسبب عطب على مستوى محطة الضخ في أرزيو. انتقد الاتحاد الوطني لمسيري محطات البنزين عدم تحرك السلطات لحد الآن لمعالجة مشكل العجز المسجل على مستوى زيوت محركات السيارات، ووصف الوضع ب''الكارثي'' بالنظر إلى معاناة المواطنين والمسيرين على حد سواء. وكشف الأمين العام للاتحاد، علي سياسي، ل''الخبر''، بأن ممثلي هذا التنظيم سيطلبون من مسؤولي ''نفطال'' اجتماعا مستعجلا لمناقشة مشكل تفاقم أزمة الزيوت والبحث عن حلول تجنب المواطن الوقوع ضحية شبكات احتيال أغرقت السوق الوطنية بكميات من الزيت المغشوشة، ويتسبب هذا الأخير، حسب محدثنا، في توقف محركات السيارات تدريجيا، حيث تتراجع المسافة التي تقطعها السيارة في العادة، بسبب مكونات الزيت المغشوشة التي تؤدي إلى توقف نهائي. وأضاف ممثل الاتحاد بأن الأزمة الحالية سببها عطب على مستوى محطة الضخ بأرزيو، ما يفسر التذبذب الكبير في التموين. وفي ولايات الوسط أغرقت شبكات احتيال السوق بكميات كبيرة من زيوت نفطية خاصة بمحركات السيارات والشاحنات مغشوشة وغير مطابقة لمقاييس الجودة ولا حتى العلامة الإشهارية الممتازة، حيث حملت علامة ''عالي الجودة موازي لشركة نفطال''، واقتناها العديد من أصحاب محلات بيع قطع الغيار والزيوت وحتى محطات الوقود. والأخطر من ذلك، يضيف، أن عددا من مسيري المحطات اضطر إلى ''التحايل'' على الزبائن من خلال بيعهم هذه الزيت المسوقة في نفس دلاء زيوت ''نفطال''، وبنفس السعر، وهي حيلة اهتدى إليها هؤلاء تجنبا لخسارة فادحة قد تلحق بهم وتؤدي بهم إلى الغلق نهائيا والتوقف عن النشاط. من جهتها، تلقت مؤسسة نفطال بولاية الجلفة العديد من الشكاوى، حملت انتقادات حول طبيعة هذه الزيوت المغشوشة والتي لايزال رواجها متواصلا، بعدما ألحقت أضرارا كبيرة بمحركات السيارات والشاحنات نتيجة استعمالها الكبير. واستغرب المتضررون من استعمال هذه الزيوت المغشوشة رواجها بهذا الشكل السريع، في الوقت الذي لم تخضع لأدنى عمليات المراقبة ومدى مطابقتها لمقاييس الجودة وكيفية تعبئتها ولا حتى لاستعمالها للبنط الإشهاري ''عالي الجودة موازي لشركة نفطال''.