أصيب عشرة أشخاص بجروح، أمس، بعد تجدد الاحتجاجات في حي الصنوبر بحيدرة في العاصمة، حيث أوقفت قوات مكافحة الشغب أحد الشباب، فيما اقتحمت قوات الأمن منازل بعض العائلات في حدود السادسة صباحا ما تسبب في اندلاع مواجهات لمنع الشرطة من الدخول إلى العمارات. تجددت الاحتجاجات، أمس، في نفس الحي الذي يشهد منذ نحو شهرين حالة من الغليان، بسبب رفض السكان ''تدمير'' حديقة الصنوبر المجاورة لعماراتهم، وتحويلها إلى مشروع بناء محلات تجارية وموقف سيارات. وتغلغلت قوات مكافحة الشغب إلى العمارة ''ج'' تحديدا المحاذية لقطعة الأرض التي ستحتضن المشروع، في حدود الساعة السادسة صباحا، وهو ما لم يتقبله السكان الذين يرفضون تواجد مصالح الأمن في رواق العمارة. وأمام ما يحدث، قرر السكان قطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية ووضع الحجارة والمتاريس، فيما استعملت قوات مكافحة الشغب الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين واجهوهم بالحجارة، وأصيب حوالي عشرة أشخاص بجروح. وأوقفت قوات الأمن شابا تم اقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه. وأوضح عدد من السكان في عين المكان ل''الخبر'' بأنهم يعيشون حالة من القلق بسبب التواجد المستمر لمصالح الأمن. وقالت إحدى السيدات ''أبنائي وبناتي يعانون من انهيار عصبي، بسبب ما يحدث''. وكانت المجاهدة لويزة أحريز تدعم المتظاهرين، وقالت المتحدثة ''أنا ناضلت وكافحت من أجل أن يعيش الشعب في كرامة وليس ليهان كما يحدث هنا في حي الصنوبر''. وأضافت ''هل يعقل أن يتم القضاء على غابة بهذه البساطة، من أجل مشروع للأكل السريع وركن السيارات''. وأكدت المجاهدة بأنها متضامنة مع الحي منذ بداية الأزمة هي والمجاهدة جميلة بوحيرد، وتتنقل عدة كيلومترات من أجل هذه القضية. كما تم قطع التيار الكهربائي عن الحي، وهو الأمر الذي استغرب له السكان، خصوصا في شهر رمضان. ويرفض السكان تواجد عناصر الأمن في مداخل العمارات، لأن ذلك يسبب ''إحراجا'' وتعديا على حرمة العائلات. وتعود خلفيات القضية التي دخلت أروقة المحاكم، إلى حوالي شهرين، عندما بدأ الشروع في قطع أشجار الصنوبر. وأودع السكان دعوى قضائية في المحكمة الإدارية يتم النظر فيها اليوم بعد تأجيلها لمرتين.