أصيب قادة المعارضة الليبية في مختلف بلاتوهات وأستوديوهات القنوات العربية والأجنبية بالذعر وبحالة من الاحباط والغضب الشديد، كما حصل شلقم مع وهو في استديوهات قناة ''الجزيرة'' القطرية في العاصمة القطرية الدوحة، فور قيام بعض القنوات الإخبارية ببث صور لسيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، المطلوب رقم واحد من طرف أمريكا وحلفائها الأوروبيين، يتجول بأحد شوارع طرابلس. ودأبت قنوات عربية في مقدمتها ''الجزيرة'' و''العربية''، منذ اندلاع شرارة ربيع الثورات العربية، على استضافة رموز المعارضة والموالاة في الدول التي عرفت سقوط أنظمة حكمها، بدءا من تونس ومرورا بمصر، وانتهاء بما يجري في سوريا واليمن وليبيا. وحسب مصادر مؤكدة، فإن وزير خارجية العقيد الليبي السابق، عبد الرحمن شلقم، ومندوبه الدائم في منظمة الأممالمتحدة، أصيب بنوبة غضب شديدة، إلى درجة أنه كان يمسك برأسه طيلة بث القنوات الإخبارية الدولية لصور تجوّل نجل العقيد الليبي، سيف الإسلام القذافي، في شوارع طرابلس برفقة مندوبي وسائل الإعلام الدولية. ومثلما حدث مع الأوضاع في مصر وتونس، ويحدث مع اليمن وسوريا، يشار إلى أن قناة ''الجزيرة'' القطرية، تستضيف رموز المعارضة الليبية المقيمين في الخارج، وتحديدا من بريطانيا، لإمداد نشراتها الإخبارية بمستجدات ما يجري على الأراضي الليبية. وفي كثير من الأحيان تقوم القناة بتبني تصريحاتهم من دون التأكد من مصداقيتها. ويتداول على المنصة الإخبارية للقناة القطرية، منذ اندلاع الأحداث في ليبيا في فيفري الماضي، عشرات ''المحللين والإعلاميين والخبراء والسياسيين'' من ليبيي الداخل والخارج، يتم إيواؤهم في فنادق بدبي والدوحة.