تغيب مندوبا روسيا والصين يوم أمس عن محادثات دراسة الوضع في سوريا في الأممالمتحدة وهو ما يعني أن البلدين لا يشاطران بقية الدول الأعضاء في المجلس مواقفهم تجاه ما يجري في سوريا من أحداث. وحسب مصدر دبلوماسي من مجلس الأمن، فإن المندوبيْن الروسي والصيني دُعيا إلى المشاركة في المحادثات إلا أنهما لم يحضرا. وكانت وكالة ''رويترز'' نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار غربيا متداولا في أروقة مجلس الأمن يدعو إلى تجميد أرصدة الرئيس السوري، ويفرض عقوبات على 23 شخصية سورية، وأربع شركات، لكن وبسبب المقاطعة الروسية-الصينية، فإن إمكانية إصدار المشروع قد أصبحت متعذرة. ميدانيا خلفت الحصيلة الأولية لضحايا جمعة ''الصبر والثبات'' بسوريا مقتل خمسة متظاهرين سقطوا برصاص قوى الأمن والجيش في المظاهرات التي انطلقت بعد صلاة جمعة أمس في كل من دير الزور ودوما ونوى، كما سجلت مظاهرات مماثلة أمام الجامع الأموي بدمشق وفي الطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا. وحسب التفاصيل التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن فإن عناصر الأمن قتلوا متظاهرا في مدينة نوى الواقعة بريف درعا جنوب البلاد، وجرحوا ثلاثة آخرين. وباستثناء هذه الحصيلة المؤقتة لم تتوفر تفاصيل أخرى عن المتظاهرين الذي أشارت مصادر محلية مختلفة أنهم قتلوا في كل من دير الزور ودوما بريف دمشق. للإشارة هذه الحركة الاحتجاجية جاءت تلبية لنداء منشطي حركة الشارع الذين أطلقوا على جمعة يوم أمس اسم ''الصبر والثبات''، وبالمقابل لم تمنع مظاهر القوة ومسعى قمع المحتجين في خروج أعداد معتبرة من السوريين المطالبين بإسقاط النظام. وقبل هذه الاحتجاجات، شهدت معظم المدن والقرى السورية مظاهرات ليلية مماثلة الليلة حسب الصور التي بثتها المعارضة السورية عبر مواقعها المختلفة، خاصة بمدن حماة وبلدة طيبة الإمام وكفر زيتا التابعتين لها، وفي حمص ودرعا والبوكمال والقامشلي وإدلب، وفي قرى عديدة بريف دمشق، كما شهدت مدينة حلب مظاهرات يمكن وصفها بالمماثلة، بالرغم من أن حلب لم تشملها حركة الرفض للنظام الحاكم مثل بقية المدن والمحافظات. وقبل هذا، كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أكد مقتل ثلاثة مدنيين في جسر الشغور وجبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، كما سقط قتيلان في ريف حلب ومدينة الرستن.