تشهد مقاطعة باب الوادي، ولليوم الثاني، أحداث شغب بعد الإعلان عن عملية الترحيل التي تدخل في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني الشاليات والأحياء القصديرية والسكنات الهشة. فقد قام سكان الكاريار المقصون من العملية، أمس، بقطع الطريق الرابط بين شوفالي وباب الوادي وأضرموا النيران في العجلات المطاطية وشلوا حركة المرور كليا. وحاولت قوات مكافحة الشغب التي كانت في حالة تأهب قصوى منذ يومين حصر دائرة الاحتجاج ومنع المحتجين من التقدم ونقل مظاهر الاحتجاج إلى وسط باب الوادي. واستمرت المواجهات بين سكان الكاريار في باب الوادي وبين قوات الأمن إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث سارعت أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب إلى محاصرة الحي، كما سجلت إصابات بين رجال الشرطة. وأعرب بعض المحتجين، ل''الخبر''، عن غضبهم لتصريحات الوالي المنتدب أمس حيث أكد لهم أنهم ليسوا معنيين ببرنامج إعادة الإسكان وليس لديهم الحق في عملية الترحيل وليس أمامهم سوى انتظار الاستفادة من السكنات الاجتماعية، الأمر الذي دفعهم، حسب تصريحاتهم، إلى الخروج إلى الشارع وقطع الطريق، مؤكدين على أنهم سيواصلون احتجاجهم حتى إعادة النظر في وضعيتهم. كما تنقل عشرات السكان من حي 6 لعربي ماضي بباب الوادي بالعاصمة المصنفين ضمن سكان البنايات الهشة، أمس، إلى مقر دائرة باب الوادي، وبعد أن تأكدوا أنهم ليسوا ضمن قائمة المرحلين قاموا بمحاصرة مقر الدائرة.