اعترفت هيئة الطيران المدني السعودي لأول مرة أن ما حدث من ازدحام لعدد من الحجاج من بينهم الجزائريون بمطار جدة، يعود لتأجيل بعض رحلات الخطوط السعودية، من جانبه حمّل مدير ديوان الحج والعمرة، بربارة الشيخ، مسؤولية أزمة المعتمرين الجزائريين إلى الخطوط السعودية، مؤكدا أنه بقي ما يناهز 1400 معتمر جزائري هناك. ذكرت هيئة الطيران المدني السعودي، في بيان صحفي نشر أمس، أن الخطوط السعودية أجلت 3 رحلات كان مقرراً أن تغادر أول أمس، ما سبّب إرباكا في حركة التشغيل بمجمّع صالات الحج والعمرة في مطار جدة. ولم يمض أسبوع على أزمة المعتمرين، منهم الجزائريون، في مطار جدة، حتى عاد تكدس المعتمرين في القاعات ذاتها، ورصد مفتشون من الهيئة العامة للطيران المدني السعودى حجم تأخر رحلات الخطوط السعودية، ومدى ما يعانيه بعض المعتمرين الذين يملكون حجوزات مؤكدة من مشاكل نظراً لبقائهم في الصالة لفترات وصل بعضها إلى 4 أيام. وأكدت مصادر صحفية سعودية عزم هيئة الطيران المدني فرض عقوبات مالية صارمة على الخطوط الجوية السعودية وفقاً لنصوص اللائحة التنفيذية لنظام نقل الحجاج إلى السعودية وإعادتهم إلى بلادهم. من جهتها، أعلنت الخطوط السعودية عن استئجار 5 طائرات منها أربع كبيرة من نوع ''جامبو'' من شركات طيران مختلفة بينها الملكية الأردنية، لمواجهة مشكلة تكدس المعتمرين في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز. وقال بربارة الشيخ، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، في تصريح مقتضب ل''الخبر'' أمس، إن أزمة المعتمرين الجزائريين في العودة إلى الوطن تشرف على الانفراج، محمّلا مسؤولية تأخر هؤلاء إلى الخطوط السعودية التي تكفلت خلال الأيام الإضافية للمعتمرين هناك بالمأكل والمشرب والإيواء. وأضاف بربارة الشيخ أن عدد المعتمرين العالقين في السعودية يتراوح بين 1300 و1400 شخص، أغلب هؤلاء ينتظرون دورهم في العودة إلى الجزائر داخل الفنادق، أما القليل منهم يوجد داخل مطار جدة ينتظر تحديد تاريخ عودته. وأشار مدير ديوان الحج والعمرة أن القنصل العام بجدة يتابع عن كثب تطورات الوضع مع المسؤولين السعوديين. وحاولت ''الخبر'' أمس الاتصال بسفارة السعودية في الجزائر لمعرفة أكثر تفاصيل عن الإجراءات المتخذة من قبل الخطوط السعودية اتجاه المعتمرين الجزائريين العالقين هناك، إلا أنه قيل لنا إن السفير موجود في عطلة والقائم بالأعمال مشغول.