حذر كل من الهاشمي سحنوني، عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة وعبد الفتاح زراوي حمداش، الناطق باسم الصحوة لأبناء مساجد الجزائر من استمرار الحظر السياسي والدعوي والاجتماعي وحرمان نشطائه من ممارسة حقوقهم. وانتقد الشيخان في بيان موقع من قبلهما، أمس، استمرار ''الحظر السياسي والدعوي والاجتماعي في حق أبناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ ويمنعهم من ممارسة حقوقهم الشرعية والدستورية بكل حرية وقناعة''، وإن خلا البيان صراحة من الإشارة إلى مضمون مجلس الوزراء الذي اجتمع ليومين، إلا أنه يعتبر بمثابة رد على ''تجاهل المجلس للتنصيص صراحة على الوضع المستقبلي لنشطاء ال''فيس'' المحل ضمن الخارطة السياسية المستقبلية، وعدم فصله في مسألة السماح لأتباع ''الإنقاذ'' بممارسة حقوقهم السياسية من عدمها، بعدما تردد حديث عن احتمال تناول الرئيس بوتفليقة للمسألة مع وزرائه. واعتبر الشيخان حرمان الإسلاميين من ممارسة حقوقهم السياسية ''إجحافا واضحا وظلما معلوما واعتداء صريحا وباطلا صارخا في حق شريحة كبرى وقاعدة شعبية عظيمة من أبناء الشعب الجزائري المسلم''. وتابع البيان: ''ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر نحذر من استمرار منع الإسلاميين من نيل حقوقهم السياسية والدعوية والاجتماعية والاقتصادية، لأن دوام الحال من المحال والثورات العربية قد أثبتت أن الظلم لا يدوم والحقوق لابد أن تعود إلى أهلها ولو بعد حين''. وجاء في البيان كذلك ''لقد عانت الجزائر ويلات الانقلاب العسكري على الشرعية الشعبية والدستورية، وذلك بإلغاء الانتخابات التشريعية التي انتهت بفوز ساحق للجبهة الإسلامية للإنقاذ، فتم حل الحزب الإسلامي بعد الانقلاب والزج بالآلاف من أنصاره في المعتقلات الصحراوية، واعتقال كل من له صلة بالعمل السياسي الإسلامي ومطاردة كل من كان متعاطفا معهم وسجن عدد كبير منهم. وبعد صراع دموي مسلح طويل وأليم راح ضحيته قرابة مائتي ألف قتيل وآلاف الجرحى والمعطوبين وآلاف المسجونين، لا يزال الحظر مستمرا على الإسلاميين''. بينما أكد الشيخان ''كلنا جزائريون ولنا نفس الحقوق والواجبات''.