توصل تحقيق ميداني قام به الباحث السياسي الفرنسي جيل كيبل، بمعية خمسة باحثين آخرين، في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن العقيدة الإسلامية أصبحت أكثر حضورا وتنظيما للحياة اليومية لسكان هذه المناطق مقارنة بقيم الجمهورية الفرنسية، واعتبر أن التهميش الذي يعاني منه هؤلاء زاد من التمسك بالممارسات الدينية. ويشير التقرير الذي نشرته جريدة ''لوموند'' الفرنسية، إلى أن التحقيق الميداني الذي أشرف عليه جيل كيبل، تحت عنوان ''ضواحي الجمهورية''، ونشره معهد مونتاني، جاء بعد ست سنوات من أحداث الضواحي في خريف .2005 ويلاحظ كيبل في تحقيقه بأن سكان كليشي سو بوا، ومونت فارماي، دفعهم التهميش إلى التعلق بممارسة الشعائر الدينية، إضافة إلى انتشار مضطرد للمساجد يؤمها حوالي 12 ألف مصل. وكذا صيام رمضان. ونوه إلى انتشار أكل ''حلال''، واهتمام أولياء التلاميذ بعدم تسجيل أبنائهم في المدارس التي لا تقدم أكلا حلالا في وقت كان الأولياء يطالبون أبناءهم بعدم تناول الوجبات غير الحلال. ووقف التحقيق عند الدور الذي لعبته جماعة التبليغ الإسلامية في تشجيع الشباب في كليشي للابتعاد عن تناول المخدرات الصلبة، ونجحت فيه إلى حد كبير، وهي المهمة التي فشلت فيها الشرطة.