يعيش رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، ضغطا كبيرا هذه الأيام بسبب مطالبة أنصار الشبيبة اللعب من أجل لقب البطولة هذا الموسم، بعدما تخلى الرجل الأول في الشبيبة عن المشاركة في منافسة كأس الكاف. ورغم أن حضور جمهور الشبيبة، في اللقاءات الرسمية لفريقهم في البطولة، كان محتشما، إلا أن محبي الشبيبة صاروا يتابعون باهتمام تحضيرات رفقاء مترف، وحاول بعضهم الاقتراب من اللاعبين والرئيس حناشي من أجل المطالبة مجددا بضرورة تدارك الأمور في البطولة، واللعب من أجل اللقب. وحتى في معاقل أنصار الشبيبة لا يدور الحديث هذه الأيام إلا على ضرورة عودة الشبيبة إلى الواجهة والتنافس على اللقب، خاصة وأن الفريق تراجع بشكل رهيب قاريا، ولا ينوي الرئيس حناشي التنافس على التاج الإفريقي. وطالب مناصرو شبيبة القبائل إدارة الفريق برصد كل الإمكانيات الضرورية ووضعها تحت تصرف اللاعبين حتى يتسنى لعب الأدوار الأولى في منافسة البطولة المحترفة الأولى. كما شدد أنصار ''الكناري'' على ضرورة تتويج فريقهم بأحد اللقبين بعد منحهم الضوء الأخضر للرئيس حناشي لإعلان انسحاب الفريق من كأس الاتحاد الإفريقي وتعليق مشاركته هذا الموسم، للتفرغ بصفة مطلقة لمنافستي البطولة الوطنية وكأس الجمهورية. من جهته، أبدى الرئيس حناشي استعداده لجلب لاعبين اثنين على الأقل من الطراز العالي خلال فترة الانتقالات الشتوية، أحدهما إفريقي، ويتعلق الأمر بنسبة كبيرة، بالمهاجم الليبي محمد الغنودي الذي دار الحديث عنه كثيرا في مرحلة التحويلات الماضية قصد امتصاص غضب الأنصار واللعب من أجل الأدوار الأولى. وعلى صعيد آخر ينتظر أن يعود الثنائي المصاب عماد رماش وزياد، بعد عشرة أيام، إلى التدريبات، بعد إخضاعهما للنقاهة وتماثلهما للشفاء من الإصابة التي تعرضا لها قبل أسابيع. وسيعرف المدافع رماش عودة سريعة إلى الميادين، رغم خطورة إصابته، حيث تعرض للكسر في الساق، وسيتمكن من مباشرة الركض في الأسبوع المقبل، في حين يسجل متوسط الميدان زياد عودة تدريجية، بعدما قرر عضو الطاقم الطبي ''قيو'' عدم إخضاعه لعملية جراحية. من جانبه، استأنف الثلاثي سعيدي وهزيل وريال التدريبات رفقة المجموعة، وبات من غير المستبعد أن يلجأ المدرب إيغيل مزيان إلى خدماتهم في مباراة يوم السبت أمام مولودية العلمة بملعب هذا الأخير. وبشأن هذه المباراة، يكثف الطاقم الفني من التدريبات بإجراء حصتين في اليوم تخصص للجانب الفني والتكتيكي، حيث يبحث المدرب إيغيل عن الصيغة المثلى لضبط الخطة التي تكفل له العودة من العلمة بنتيجة جيدة لتأكيد استفاقة الفريق.