أدى شجار نشب بين ثلاثة شبان من حي سوسطارة، إلى إدخال أحدهم غرفة الإنعاش بسبب استعمال سيوف وخناجر. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما صرح به المتهم الذي اعتاد مشاهدة شابين يقطنان في نفس البناية، يقومان بالاعتداء على المواطنين وسلبهم ما في جعبتهم من مال ومجوهرات وهواتف، فقرر يوم الحادثة نصحهما. وبمجرد انتهائه من أداء صلاة العشاء، وجدهما أمام محطة الحافلات يترصدان ضحايا جدد. يقول المتهم: ''توجهت إليهما وطلبت منهما بالحسنى العدول عن الأفعال السيئة، فأخرج أحدهما سيفا والآخر سكينا من الحجم الكبير وهماّ بتوجيه طعنات لي، فاضطررت للدفاع عن نفسي''. من جانبهما، قال الضحيتان إنهما وقعا في فخ المتهم الذي تظاهر بالحديث معهما وديا، ثم ''أشهر سكينا في وجهنا متظاهرا بالجنون''، وأضافا ''لم نكن نتخيل أنه سيوجه لنا طعنات''. بينما ركز دفاع المتهم خلال مرافعته على إصابة هذا الأخير باضطرابات عقلية منذ الصغر، مما يبعد المسؤولية الجزائية عنه، خاصة أنه غير متبوع قضائيا، عكس الضحيتين المتابعين في وقت سابق بتهم الضرب والاعتداء وحتى السرقة. وفي الأخير، سلطت محكمة سيدي امحمد الابتدائية عقوبة بعقوبة عام حبسا نافذا للمتهم ''الناصح''، بتهمة الضرب والجرح العمدي المتبادل.