بالتنسيق مع جامعة وهران، نظمت مخابر ''روش'' الجزائر لصناعة الأدوية، نهاية الأسبوع، أياما تكوينية للأطباء من مختلف جهات الوطن، تمحورت حول موضوع منهجية وأخلاقية البحث الإكلينيكي والضوابط القانونية والتشريعية للتجارب الطبية في صناعة الأدوية. وقد تخللت الملتقى المنظم على مدار أربعة أيام بفندق ''الرينيسانس'' عديد المحاضرات والمداخلات المتخصصة تابعها الأطباء المستفيدون من التكوين، مثل مداخلة للبروفيسور بوزياني الذي عرج على ذكر الخلفيات القانونية للتشريعات العالمية المنظمة لعملية التجارب الطبية، مثل معاهدة هلسنكي سنة 1964 وطوكيو 1975 ومالتا ومنيلا سنتي 1878 و1891 والتي ركّزت كلها على احترام المريض بالدرجة الأولى والحرص على حياته وفق قواعد قانونية وأخلاقية. مؤكدة على أن الطبيب هو المعني الأول بهذه القواعد، لأنه على اتصال دائم بالمريض. كما ركّز المتدخل على ضرورة احترام التجارب الإكلينيكية للإجراءات التي تبدأ من صلاحية التجربة علميا واحترامها للمبادئ الأخلاقية العالمية، إضافة إلى إنشاء لجان الأخلاقيات التي لها دور في نجاعة أي مشروع لكل تجربة طبية، مع دراسة المخاطر والأرباح وتوخي سرية البحث. مع النزاهة في إعلان نتائجه وكذا التركيز أيضا على خصوصية وحرية المريض والطبيب في خوض التجربة الإكلينيكية، مع فرض حماية خاصة للنساء المرضى والأطفال والمعاقين والمساجين من المرضى. هذا وقدّر البروفيسور بوزياني أن 10 بالمائة فقط من الأبحاث الطبية التي استجابت لطلبات 90 بالمائة من المشاكل الصحية للسكان عبر العالم. أما في الجزائر فمنذ صدور قانون جويلية 2007 الذي شرّع لأخلاقيات البحث الإكلينيكي، تم قبول أغلبية الطلبات المقدمة للجهات الوصية وبنسب تصل إلى 100 بالمائة. ومن جهته، أكد البروفيسور مسلي من جامعة وهران في تصريح ل ''الخبر'' أن اهتمام مخابر روش الرائدة في صناعة الأدوية بترقية الشراكة العلمية مع جامعة جزائرية، خطوة هامة لتطوير البحث العلمي في مجال صناعة الأدوية وتكوين الخبرات الطبية الجزائرية.