أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت، مساء أول أمس، كلا من المشتبه فيه (ب.ب)، 30 سنة، وزوجة الضحية، عون الأمن الذي قتل بعين تموشنت، الحبس المؤقت في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة، بعد تقديمهم من قبل عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي قامت بتحرياتها بعد الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها عون أمن ووقاية بحظيرة العتاد لدى مديرية الري. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن زوجة الضحية اعترفت بأنها المحرك الرئيسي لسيناريو الجريمة مع المشتبه فيه، الذي كانت تربطه بها علاقة منذ مدة، حيث أقدم المشتبه فيه على ارتكاب فعلته النكراء ليلا حين تنقل إلى الحظيرة، وقد كان يحرسها الضحية، ليعتدي عليه بتسع طعنات بأداة حادة على مستوى البطن وواحدة على مستوى الصدر وآثار ذبح على مستوى الرقبة. وحين نفذ فعلته، أخفى كل آثار الجريمة، ليعثر زميل المهنة على الضحية تسبح في بركة من الدماء صبيحة الجمعة الماضية، ما جعله يخطر مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها الخاصة والتقنية، ليتم اكتشاف خيوط الجريمة التي اهتز لها سكان بلدية شعبة اللحم، مقر إقامته. وكان عناصر الحماية المدنية نقلوا الجثة إلى الاستعجالات الطبية الجراحية ومن ثمة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد مدغري، حيث تم تشريحها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. هذه الجريمة البشعة تمثل تراجيديا جاءت يوما قبل الوقوف بعرفة الذي يسبق يوم العيد الأضحى، خلفت يتيمة في السابعة من العمر، كون والدها كان ضحية مؤامرة كانت وراءها زوجته التي توجد الآن وراء القضبان بمؤسسة إعادة التربية.