دعا الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش للحفاظ على ديناميكية الفوز التي ميزت مسيرة المنتخب الوطني، خلال الفترة الأخيرة، بتحقيق انتصار جديد خلال المباراة الودية المقبلة أمام الكاميرون، يكون الثالث على التوالي، ويودع بالتالي بأفضل طريقة سنة 2011، التي كانت حصيلتها سلبية للغاية بالنسبة للنخبة الوطنية. وصف المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة الصحافة التابعة لمركب 5 جويلية، مواجهة الكاميرون بالاختبار القوي، والمفيد أمام أحد أقوى منتخبات القارة السمراء، ''منتخب الكاميرون يبقى أشهر من منتخب تونس، فهو يملك فرديات من المستوى العالمي، ولو أنه ليس دائما قويا من الناحية الجماعية، لكن تعيين مدرب جديد على عارضته الفنية سيكون دافعا قويا له ولطاقمه الفني، من أجل التأكيد على وجود تغيير إيجابي في مسيرة هذا المنتخب. من جهتنا يهمنا كثيرا تحقيق فوز سيكون الثالث من نوعه، وسيكون أفضل شيء ننهي به سنة 2011، التي لم تكن إيجابية بالنسبة للمنتخب الجزائري''، صرح الناخب الوطني. ''نعمل على استرجاع بلحاج وإشراك فيغولي ومطمور في الشوط الثاني على الأقل'' أقر المدرب الوطني، في معرض حديثه خلال هذه الندوة، بالمشاكل التي سببتها له الإصابات الكثيرة التي لاحقت لاعبيه، والتي طالت الحارس مبولحي الذي سيضيع المباراة بسبب تعرضه لوعكة صحية، في حين أن مطمور وفيغولي غير جاهزين تماما ''مبولحي قد يضيع المباراة بنسبة كبيرة لأنه تعرض لمرض في المعدة، ونعمل جاهدين بالمقابل لتجهيز مطمور وفيغولي اللذان يداومان على العلاج ليشاركا على الأقل خلال المرحلة الثانية من مباراة الكاميرون''، يقول المدرب الوطني، الذي يجد صعوبة أخرى على الرواق الأيسر، بسبب غياب البدلائل. وأضاف يقول ''بلحاج وصل مرهقا بعد نهائي كأس آسيا، لكني أشركته أمام تونس، وأسعى لإشراكه مجددا أمام الكاميرون في حال ما استرجع قواه، وفي حال العكس سنبحث أحد الحلول لتعويضه، والصغير حشود قد يكون أحدها''. ''سأذهب إلى قطر.. سأعاين الأولمبيين في المغرب وتنتظرني جولة في فرنسا'' تطرق الناخب الوطني إلى برنامجه المقبل، بعد أن يفرغ من هذا التربص، ولغاية شهر فيفري المقبل، موعد أول مباريات المنتخب الودية التي لم تحدد بعد هوية المنافس، حيث أكد أنه سيقوم بزيارة أولى إلى قطر لمعاينة أحوال اللاعبين الجزائريين هناك، وبدرجة أولى حالة مراد مغني، قبل أن يطير إلى المغرب لمتابعة مشاركة المنتخب الأولمبي، خلال الدورة النهائية لتصفيات الأولمبياد هناك. واعتبر أن تحقيق أشبال أيت جودي للتأهل سيعطي دفعا معنويا كبيرا للكرة الجزائرية، هذا قبل أن يخوض جولة أخرى إلى فرنسا لمتابعة لقاء بعض اللاعبين المغتربين هناك، من دون أن يكشف عن هويتهم، مشددا على أنه سيبقى على صلة مع لاعبيه إلى غاية شهر فيفري المقبل. ''نحن بصدد بناء منتخب قوي وستظهر النتائج في تصفيات ''الكان'' و''المونديال'' وقدم الناخب الوطني في الأخير صورة إيجابية على التحولات التي يعرفها المنتخب تحت قيادته، وأكد على أنه بقدر ما هو ''متطلب''، بقدر ما وجد استجابة كبيرة من اللاعبين الذين لا يبخلون بالعطاء والجهد، ''لقد كانوا أسودا أمام تونس، الكل لعب بحماس، إذا لم نتلق أهدافا فالفضل لا يعود لرباعي الدفاع فقط، وإنما لعمل كل اللاعبين من غيلاس وسوداني إلى البقية. هذه الروح التي أريدها في فريقي، وصدقوني نحن بصدد بناء شيء جديد وقوي، ويمتد لسنوات، والنتائج لن تتأخر، سواء في تصفيات كأس إفريقيا التي لا يجب أن نفوتها، أو خلال تصفيات مونديال البرازيل الذي يبقى هدفنا الأول''.