حذر المنشقون عن جبهة القوى الاشتراكية أو ما يعرف ب "قدماء 63" من مغبة مشاركة الحزب في محليات 29 نوفمبر المقبل، محملين قيادة الحزب النتائج السلبية التي قد تنجم عن تلك المشاركة. وفي بيان أصدره هؤلاء بمناسبة ذكرى نشأة جبهة القوى الاشتراكية، اعتبر المحتجون على السياسة الداخلية المنتهجة من قبل قيادة "الأففاس" وعلى رأسها الأمين الأول عبد الكريم تابو المعاد انتخابه من قبل المجلس الوطني الجديد، أن ظروف مشاركة حزب آيت احمد في الانتخابات لم تجتمع بعد، بل وأن قرار المشاركة في الانتخابات القادمة قد اتخذ حسبهم دون تشاور ولا حوار على مستوى القاعدة، حيث كان يفترض حسبهم أخذ العبر من المشاركات السابقة. واعتبر "قدماء63" أن سياسة الإقصاء التي انتهجها الحزب ضدهم أثناء انعقاد "مؤتمر الألفية" بداية الشهر الجاري "أفرغت المؤتمر من محتواه وصبغت نتائجه باللاشرعية"، منددين باللقاء الذي خصهم به زعيم الحزب حسين آيت احمد يوم 4 سبتمبر عشية انعقاد مؤتمر الألفية "الشبح" والذي لم يقدم في الأمر شيئا وافين إياه "بالمسرحية". ويعتبر البيان الذي أصدره المحتجون رد فعل متأخر على مؤتمر الألفية الذي انعقد يومي 6 و7 سبتمبر بزرالدة وأعيد على إثره انتخاب حسين آيت أحمد رئيسا للحزب وجدد أعضاء المجلس الوطني، الشيء الذي اعتبروه تكرسيا لسياسة الإقصاء وحيادا للحزب عن مبادئه التي أنشأ عليها سنة 1963. غنية قمراوي