جدّد حسين آيت أحمد رئيس جبهة القوى الاشتراكية الثقة في كريم طابو السكرتير الوطني الأول للحزب، لكنه دعا إلى تغيير التشكيلة الحالية للأمانة المورثة منذ المؤتمر الأخير للجبهة. وأعلن آيت أحمد في تسجيل فيديو إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب المجتمعين اليومين الماضيين بمقر الحزب بالعاصمة، عن تنظيم ندوة وطنية تحمل اسم الندوة الوطنية فللتقييم الديمقراطي والشفافف والمنصوص عليها في مواثيق الحزب. مهمتها إيجاد وسائل عمل أكثر ذكاء وأكثر وضوحا وفعالية في تسيير الأففاس الذي تأسس في 1963 . وأبلغ فدالحسينف كما يلقبه مناضلو الحزب، أنه سيقدم خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني تصورا حول الموضوع، مشددا على أهمية الإعداد لها، واعتبر أنه من غير المناسب تغيير الأمين الوطني الأول الموكلة إليه إجراء التغييرات المناسبة. وعلى عكس رسائله السابقة التي كانت تختص أساسا بقضايا وطنية ودولية، حملت رسالة حسين آيت أحمد تركيزا خاصا على الأوضاع الداخلية للأففاس ومستقبله، مضمنا إياها أسئلة البعض منها دون أجوبة، في سبيل بعث نقاش داخلي حول وضع قادم لحزب معارض للجزائر وجدوى وجوده، ورغم اعترافه بهشاشة وضع الأففاس واشتداد الضغوط التي يتعرض لها، دعا آيت أحمد مناضلي الحزب للصمود. وحمّل آيت أحمد البالغ من العمر 84 عاما رسالته دعوة لإصلاح الحزب وتقييم ذاتي، مشيرا إلى أن الحفاظ على الوجود والبقاء من أجل البقاء ليس هدف حزبنا، إنه ليس خيارا قابلا للاستمرار. وتساءل هل يجدر بنا إعادة النظر في مخططنا الاستراتيجي وأدواتنا في الإبحار السياسي(أي العمل السياسي)؟. وبدت الرسالة التي وجهها عضو قيادة الثورة وكأنها إعدادا لمناضلي الحزب لمباشرة المرحلة ما بعده في ظل تقدمه في السن وابتعاده بصفة شبه دائمة عن الجزائر.