انتقل ”ز·م” من حياة التشرد بأزقة قسنطينة إلى السجن بعدما أزهق روح المختل عقليا ”ب·ص”، دفاعا عن نفسه من لكمات الضحية· تفاصيل القضية تعود أطوارها إلى شهر ماي الفارط عندما تم توقيف المتهم من قبل عناصر تابعة للأمن الوطني بمحطة المسافرين الشرقيةبقسنطينة إثر اعتداءه بواسطة سكين على الضحية، وقد صرح والد هذا الأخير أن ابنه معاق ذهنيا مئة بالمائة، وأنه غادر المسكن العائلي منذ أسبوعين دون أن يخبره عن وجهته، إلى أن جاءه اتصال يخبره أن ابنه موجود بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي في حالة غيبوبة· أما المتهم وعند مثوله أمام هيئة المحكمة وعبر جميع مراحل التحقيق صرح بأنه على الساعة الثامنة والنصف ليلا كان متواجدا فعلا بمحطة المسافرين الشرقية وهو معتاد على المبيت بها لأنه قدم من مدينة سيدي معروف بجيجل منذ ست سنوات وهو بلا إقامة بقسنطينة، وبعدها فوجئ بالضحية يوجه له لكمتين على مستوى وجهه فهرب منه، غير أن الضحية لحق به محاولا الاعتداء عليه مرة أخرى فأشهر المتهم خنجرا وطعن به الضحية، وعلى حد قوله فإنه لم تكن له نية إزهاق روح وإنما من أجل الدفاع عن نفسه· أما دفاع المتهم فقد طالبت بإعادة تكييف الوقائع من القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة دون قصد إحداثها، بالإضافة إلى تعيين خبير من أجل فحص المتهم لأنه يعاني من اضطرابات نفسية· لكن ممثل الحق العام إلتماس عقوبة السجن المؤبد ضد المتهم، عن جناية القتل العمدي· وقد أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم فز،م” البالغ من العمر 48 سنة، المتابع بجناية القتل العمدي بعد أن كيفت له القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة دون قصد إحداثها، راح ضحيتها المسمى فب،ص” البالغ من العمر 50 سنة القادم من مدينة عنابة وهو شخص مختل عقليا مئة بالمائة·