استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية الإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أمس في العاصمة نواكشوط، من قبل الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وعلم من مصدر دبلوماسي أن الرسالة تناولت علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تطويرها وتوسيعها، وكذا الاستحقاقات المقبلة المدرجة في أجندة اللقاءات بين مسؤولي البلدين، والتي تتصدرها زيارة العمل والصداقة التي سيقوم بها في الأيام المقبلة إلى الجزائر الرئيس محمد ولد عبد العزيز بدعوة من الرئيس بوتفليقة. كما تتعلق رسالة الرئيس بوتفليقة، حسب نفس المصدر، بآخر التطورات الطارئة على منطقة الساحل والجهود المبذولة من قبل دول الميدان (الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر) لتعميق تعزيز التعاون من أجل مكافحة فعالة لآفة الإرهاب وارتباطاته المتمثلة في التهريب بجميع أنواعه، والجريمة المنظمة من أجل تفعيل التنمية الاقتصادية على أسس مستدامة بمنطقة الساحل. للإشارة، شهدت منطقة الساحل في الأسبوع الفارط، عمليات خطف وقتل لرعايا أوروبيين، اثنان فرنسيان و3 آخرون من جنسيات مختلفة. ويأتي ذلك غداة ترأس موريتانيا لهيئة أركان جيوش منطقة الساحل، بعدما تسلمتها في حفل ببماكو حضره رؤساء أركان الجيش في دول النيجر ومالي وموريتانيا والجزائر. كما صرح عبد القادر مساهل عقب استقباله من طرف الرئيس الموريتاني ''كان اللقاء فرصة، كذلك، لأقدم أنا وأخي وزير الخارجية والتعاون عرضا عن نتائج الدورة العاشرة للجنة المتابعة التي كان لي الشرف أن أترأسها أنا وأخي بالجزائر ما بين 13 و14 نوفمبر المنصرم، مبرزا بهذا الخصوص ''قدمنا لرئيس الجمهورية اقتراحات بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين، كما اقترحنا خلال الدورة خارطة طريق للسنتين المقبلتين، حددنا فيها الأولويات بالنسبة للتعاون الثنائي. وقد أعطينا حصة كبيرة لقطاعات التكوين والتعليم والطاقة والصيد البحري والفلاحة والصحة ومجالات أخرى''.
