وجه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، دعوة لرئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، مصطفى عبد الجليل، لزيارة طهران، حسبما ذكرته وسائل إعلام إيرانية. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن سفير إيران الجديد لدى ليبيا، حسين أكبري، قام، مساء أول أمس، بتقديم رسالة أحمدي نجاد إلى المستشار، مصطفى عبد الجليل، في طرابلس. وحسب نفس المصدر، فقد حثت إيران، في رسالتها، على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين، لتوسيع أنشطة التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وخلال الثورة الليبية، لم يتأكد ما إذا كانت إيران لعبت أي دور في دعم الثوار بالسلاح والخبراء العسكريين، أم أنها اكتفت فقط بدعمهم سياسيا وإعلاميا. وعلى صعيد آخر، عبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من أن ''تستغل إيران أو حليفاها الروسي والصيني التكنولوجيا المتطورة التي تتمتع بها الطائرة بدون طيار التي أسقطها الإيرانيون في مناطقهم الشرقية على الحدود مع أفغانستان''. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنه ''لم يعرف ما إذا كانت مهمة الطائرة قد جعلتها تمر فوق إيران أم أنها ضلت طريقها هناك مصادفة بسبب عيوب تقنية''. وكشفت صحيفة ''لوس أنجلس تايمز''، عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن الطائرة الآلية المراوغة لأجهزة الرادار، والتي أسقطت قبل عدة أيام في إيران، كانت في مهمة تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية ''سي. آي. إي''. وقالت الصحيفة إن ''تلك الطائرة النفاثة، من طراز ''آر كيو - 170 / سينتينال''، تعتبر واحدة من أكثر القطع تطورا في ترسانة الأسلحة الأمريكية، فهي مزودة بتكنولوجيا التسلل ومجموعة من الأنظمة الحاسوبية المتطورة، التي تمكنها من الاختراق في أعماق الأراضي التي تتبع الأعداء دون أن يتم كشفها''. وأضافت لقد ''تم استعراض قدراتها خلال الغارة التي استهدفت المجمع السكني الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، حيث قامت برصد ومراقبة العملية بأكملها''. وكشفت الصحيفة أن ''الإمكانات الكاملة لتلك الطائرة كانت سرا من الأسرار المفروض عليها رقابة شديدة''. من جهة أخرى، عبرت دول غربية بشكل رسمي عن قلقها من التقارب الأرجنتيني الإيراني. وقال مبعوث أوروبي لوكالة ''رويترز''، اشترط عدم ذكر اسمه: ''بينما يعمل الباقون منا للضغط على إيران لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية ووقف دعم الإرهاب، كانت الحكومة الأرجنتينية تدرس التحرك في الاتجاه المعاكس''.
