شهد المركز الحدودي التونسي بساقية سيدي يوسف أول أمس، حركة احتجاجية قام بها أزيد من 50 شخصا، قاموا خلالها بإضرام النار في مركز المراقبة الحدودي، ومنعوا تنقل المواطنين من وإلى الجزائر، حيث لاحظ سكان بلدية لحدادة تصاعد دخان كثيف من جهة مركز العبور التونسي. وجاءت هذه الحركة احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، كما هددوا باجتياز الحدود والدخول إلى التراب الجزائري إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة خاصة في توفير مناصب شغل. واستنكر المحتجون تماطل السلطات المحلية التونسية في الاستجابة للمطالب التي رفعوها منذ شهور. وتجدر الإشارة إلى أن ساقية سيدي يوسف شهدت في الأسبوع الماضي عدة تحركات احتجاجية واعتصامات طالب من خلالها المحتجون بحل لمشكلة البطالة المستفحلة في هذه المنطقة، كما طالبوا بتزويد بعض الأرياف بالماء الصالح للشرب، وجددوا مطلبهم الرئيسي بإعادة فتح مصنع ''ساكموا'' الذي بإمكانه أن يوفر مئات مناصب شغل. يذكر أن معتمدية ساقية سيدي يوسف لا تزال إلى حد الآن دون معتمد، مما عقد أمور التواصل، ولم يجد المواطنون التونسيون جهة مسؤولة يمكنها أن تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، ما دفعهم إلى التوجه إلى أقرب نقطة من الحدود الجزائرية وهددوا بدخول التراب الجزائري إن تواصل تجاهلهم.