شهدت مراكز الحدود بساقية سيدي يوسف "الحدادة" وأولاد مومن حركة نشيطة نحو تونس، وقد جاءت هذه السنة مبكرة بسبب تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان الكريم الذي ينتظر حلوله مع نهاية شهر أوت، حيث فضل معظم المتوافدين التعجيل بالخروج ليتزايد عدد هم على نقاط العبور السالفة الذكر. أما عن معاملة الأعوان بالمركز الحدودي فهي جد إيجابية حسب شهادات العديد ممن التقيناهم ومن جميع ولايات الوطن ولا تدوم أكثر من ربع ساعة بعد تدعيم الطاقم العامل من شرطة الحدود والجمارك حيث يتم العمل 24 ساعة على 24 ساعة، ولا يركز الطرف الجزائري على المبالغ المحمولة من طرف رواد المركز سواء من الجزائريين أو التوانسة الداخلين، وان كانت الإحصائيات تشير في وقت سابق إلى معدل متوسط دخول الجزائريين إلى التراب التونسي على مدار السنة يقارب 200 شخص يوميا على متن ما يفوق 100 سيارة إلا أن هذه الأرقام ترتفع بدرجة قياسية حيث وصل في شهر جويلية الحالي عدد الداخلين إلى تونس ب2500 شخص وأكثر من 900 سيارة. وحسب الآراء التي استقيناها من السياح الجزائريين المتوجهين إلى تونس فإن المدن الأكثر استقطابا للجزائريين هي سوسة، الكافنابل، الحمامات فيما يفضل آخرون وهم من الأغنياء عموما التوجه إلى جزيرة جربة في حين أن هناك أعدادا كبيرة من الجزائريين يذهبون إلى مدينة "طبرقة" لأجل احتساء فنجان قهوة أو تناول الغداء أو العشاء في أحد فنادقها أو مركباتها السياحية والعودة في نفس اليوم مقابل ما يقارب 30 أورو على الأقل، و قد لوحظ توافدا ملفتا للانتباه للتوانسة على سوق أهراس حيث تشير الأرقام إلى دخول ما يقارب 300 سيارة تونسية على مركز "الساقية" لوحده وهي سيارات تعود محملة بمئات اللترات من المازوت، هذا بالإضافة إلى أطنان من البضائع المختلفة .