انتهت القمة العاصمية بين اتحاد الحرّاش وشباب بلوزداد بالتعادل 1/1 فوق أرضية كارثية لملعب 5 جويلية الأولمبي. أثّرت أرضية الميدان السيئة لملعب 5 جويلية، مرة أخرى، في الفريقين العاصميين، خاصة تشكيلة اتحاد الحرّاش التي تعتمد على اللّعب القصير. وتميزت المباراة بعدة فرص خطيرة من الجانبين، منها قذفة إسلام سليماني في الدقيقة الرابعة تصدّى لها دوخة في المرة الأولى، قبل تدخل دفاع الحرّاش لإبعاد الخطر أمام ربيح. واعتمد الفريقان على القذفات من بعيد بسبب الصعوبة في التعامل مع الكرة فوق أرضية ميدان كارثية، ومرت قذفة لقرع من جانب الحرّاش في الدقيقة الثامنة جانبية، ثم قذفة عمّار عمّور في الدقيقة 13 من جانب شباب بلوزداد التي لم تحرج الحارس عز الدين دوخة. وكاد عمور يخادع حارس اتحاد الحرّاش حين استفاد من كرة مرتدة بعد قذفة ربيح في الدقيقة 35، غير أن الحارس الحرّاشي كان في الموعد، وفشل عمّور في مخادعة دوخة في الدقيقة 40، ما جعل عددا من أنصار بلوزداد يسترجعون سيناريو الموسم الماضي، حين تألق دوخة أمام بلوزداد بملعب 20 أوت 1955، ومنح الفوز لفريقه.. قبل أن يزيل عمّار عمّور مخاوف البلوزداديين، حين سجّل هدفا رائعا في الدقيقة 43 بعد عمل ثنائي بينه وبين سليماني، ليخادع الحارس الحرّاشي. وتصدّى نسيم أوسرير في الوقت بدل الضائع لقذفة قوية من لقرع، حوّلها ببراعة إلى الركنية. وتأثر الحارس دوخة من إصابة في الشوط الأول، ما جعله غير قادر على مواصلة اللّعب في الشوط الثاني، وعوّضه الحارس ليمان في الدقيقة 51 من اللّعب. ولم يفقد رفقاء لاعب الوسط المتميز كريم هندو الأمل، رغم مرور الدقائق، وكاد ربيح يضيف الهدف الثاني على مرتين، الأولى بعد ركنية مباشرة أخرجها ليمان مرة ثانية للركنية في الدقيقة 64، والمحاولة الثانية في الدقيقة 71 بعد سوء تفاهم بين ليمان وقريش استغله اللاّعب البلوزدادي، غير أن ليمان تدارك خطأه وتصدّى لقذفة ربيح. وتوصّل الفريق الحرّاشي إلى تعديل النتيجة في الدقيقة 81 بعد تنفيذ ركنية نحو المهاجم طواهري في القائم الأول الذي خادع الحارس أوسرير بعدما ترك نايلي مكانه في القائم، ما سهّل من مهمة المهاجم الحرّاشي.