عارض أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، مفهوم الإصلاحات السياسية الجارية، والتي شرعت فيها السلطة منذ فترة في بلادنا. وقال سلطاني: ''لا نريد إصلاحات مركزية في العاصمة فقط ولا يلمسها المواطن في الشارع، إننا نريدها إصلاحات عميقة، اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وشاملة مع التوازنات الجهوية، ولا نريدها إصلاحات مصفحة ومسقفة ومسطحة غير متفاعلة والمرحلة العربية الراهنة''. جاء ذلك في تجمع ضخم لمناضلي الحركة الذين جاؤوا من 48 ولاية، احتضنته ولاية الوادي بالمركب الرياضي، مساء أول أمس، بمناسبة المهرجان المركزي الافتتاحي لتظاهرة الأيام التضامنية مع الشعب الفلسطيني، بحضور قيادات من حركة حماس الفلسطينية، منهم ناطقها الرسمي مشير المصري وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد حنفية وزوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وأرملتا الفقيدين الشيخ محفوظ نحناح والشهيد محمد بوسليماني. وذكر سلطاني، فيما فهم، أنه استعراض للعضلات السياسية لحركته بعد تطليقه التحالف واختياره صف المعارضة: ''إننا نريد إصلاح النظام ولا نقول إسقاط النظام، نريده إصلاحا جزائريا مئة بالمئة ونرفض التدخل الأجنبي''، مؤكدا بأن: ''الجزائر ليست استثناء في العالم العربي كما يردد البعض، بل هي ككل الشعوب معنية بالإصلاحات والتغيير''. وقال محذرا: ''الأنظمة العربية لم تفهم إلى اليوم بأن جيلا سياسيا تاريخيا انتهى وحل مكانه جيل جديد يريد الحرية''. وأوضح في هذا المعنى: ''أتمنى أن تحل الذكرى الخمسون لاستقلال الجزائر لسنة 2012 فتكون احتفالاتها هي نقطة تحول جذري تطوى معها صفحة المأساة الوطنية ويتحقق شعار الجزائر حررها جميع المخلصين ويبنيها جميع المخلصين''. من جهته، ذكر مشير المصري، الناطق الرسمي لحماس في فلسطين: ''شعار مهرجان حماس في غزة منذ يومين هو نفس شعار حركة مجتمع السلم في الجزائر.. الحرية لأقصانا، الحرية لأسرانا، الحرية لفلسطين.. وأن ولاية الوادي تقول في كل انتخاباتها نحن مع الإسلام ومع حركة حمس''. وأكد بأن قيادة حركة حماس الفلسطينية بصدد الإعلان قريبا عن تشكيل جيش القدس من كل البلدان الإسلامية. كما تليت في المهرجان رسالة شكر وتشجيع أرسلها لمنظمي التظاهرة قائد حركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل.