تدشن المنطقة الصناعية للرويبة اليوم أولى احتجاجاتها المبرمجة قبل نهاية السنة بدخول عمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية في إضراب ليوم واحد، على أن تعقبه جمعية عامة للنقابة لتحديد مصير الاحتجاج خلال المرحلة المقبلة. وصف الأمين العام لنقابة المؤسسة، بلمولود محمد أمزيان، في تصريح ل''الخبر''، الوضع العام للمؤسسة ب''الحرج''، وأضاف أن شن إضراب عن العمل ليوم واحد هو للتعبير عن رفض ما يحدث في المؤسسة من تراجع في الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية رغم توفر الإمكانيات المادية والبشرية، وأكد أن الدولة تبرمج سنويا مشاريع بقيمة 30 مليار سنتيم لا ينجز منها سوى 50 بالمائة، والسبب -حسبه- هو سوء التسيير الناجم عن إبقاء متقاعدين على رأس أهم مصالح المؤسسة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى إطارات شابة من شأنها إحداث التجديد. وقال النقابي إن المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية كانت تنتج سنويا 6500 سيارة صناعية، تقلص هذا الرقم خلال السنوات الأخيرة إلى 2500 شاحنة، وهو تراجع من شأنه أن يلحق الضرر بهذه الشركة التي تمثل قطبا صناعيا مهما في المنطقة الصناعية بالرويبة. كما تحدث بلمولود عن مطالب أخرى كتهميش الفرع النقابي وعدم استشارته في مشاريع مصيرية رغم أنه يمثل العمال، وأعطى مثالا عن مشروع الشراكة مع الشركة الألمانية ''مرسيدس'' حيث تجري حاليا مفاوضات موسعة للوصول إلى الصيغة النهائية لكيفية العمل مستقبلا، وهنا علق محدثنا ''كيف يعقل تهميشنا من مشروع مهم كهذا رغم أن العمال هم من يجب استشارتهم في كل صغيرة وكبيرة''. وحذر ذات المسؤول من إصدار قرارات دون العودة إلى الشريك الاجتماعي، لأن ذلك من شأنه التأثير على العلاقة بين الإدارة والعمال، ومن ثمة اللجوء إلى الاحتجاج كوسيلة لرفض هذه القرارات.