عادت، مساء أمس، الاحتجاجات إلى مدينة زيامة منصورية بجيجل، حيث أقدم عشرات الشبان من جديد على غلق مقري البلدية والدائرة، تعبيرا عن تذمرهم من عدم وفاء السلطات الولائية بوعودها في تلبية مطالبهم. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد تلك التي شنها أبناء المنطقة مع بداية شهر ديسمبر الجاري، وبعد أسبوعين عن تشكيل لجنة من طرف والي الولاية، أوكلت لها مهمة التحقيق في طرق تسيير مختلف المصالح بالبلدية والدائرة، وذلك بعد لقاء جمع مسؤول الهيئة التنفيذية الولائية بممثلين عن المحتجين، حيث وعدهم بإتخاذ الإجراءات الضرورية إذا ما ثبت حصول سوء التسيير بمختلف المصالح، وإعادة النظر في مناصب الشغل التي وزعت بصفة غير عادلة، إضافة إلى إتخاذ إجراءات تقضي بوضع آليات لتوفير مناصب شغل، والإسراع في إنهاء الأشغال بالمشاريع المتأخرة، مع تسجيل مدينة سكنية جديدة للتخفيف من أزمة السكن، وهي النقاط التي كانت السبب الرئيسي للحركة الاحتجاجية.