دمرت قوة خاصة للجيش معززة بطائرات هيلكوبتر، ما بين ليلة الجمعة إلى السبت الفارط، مجموعة سيارات دفع رباعي تسللت من ليبيا في منطقة ''تونان''، على متنها مسلحين مجهولي الجنسية. كما شاركت قوات مشتركة من الجيش والدرك في التصدي لمحاولة تسلل من شمال النيجر، أسفرت عن قتل إرهابيين اثنين. أفاد مصدر عليم أن الجيش حصل على معلومات تفيد بتسلل إرهابيين من هذه المنطقة الوعرة المقابلة لهضبة جادو عند الحدود مع النيجر، حيث تشهد مواقع قريبة من الحدود الجزائرية المالية والنيجرية عمليات تمشيط ومراقبة مشددة. وضمن هذا السياق اشتبكت قوات مشتركة من الصاعقة والمشاة ما بين ليلة الجمعة إلى أمس الأحد، مع سيارتي دفع رباعي تسللت من ليبيا في منطقة ''تونان'' جنوب شرق جانت. وتمكنت قوات الجيش، خلال هذه العملية، من القضاء على 5 مسلحين، واسترجعت 5 قطع سلاح كلاشنكوف وقطعة '' أم بيكا '' ومناظير ليلية. ورجحت مصادر محلية أن المسلحين القتلى ينتمون لعصابة تهريب السلاح. من جانب آخر طاردت القوات المشتركة، المعززة بطائرات عمودية هجومية، مجموعة إرهابية في منطقة صحراوية صخرية جنوب غرب تفاسست التي استغلها مهربون في التسلل إلى الجزائر من النيجر. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجيش الجزائري تمكن من قتل إرهابيين اثنين، وهو بصدد إطلاق عملية عسكرية كبيرة قد تتواصل لعدة أسابيع أو أشهر، هدفها تمشيط مناطق شاسعة من الصحراء. وكان الجيش قد نقل قوات كبيرة إلى ولايتي ايليزي وتمنراست الحدودية في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد تدهور الأوضاع في ليبيا، وطلب عسكريون جزائريون من البدو الرحل، مؤخرا، في المناطق الحدودية عدم استعمال سيارات الدفع الرباعي في التنقل عبر المسالك غير المعبدة ليلا ونهارا. واحتشدت قوات برية، مكونة من المشاة والدرك والقوات الجزائرية الخاصة، في مناطق شاسعة من الحدود المشتركة بين الجزائر، ليبيا، مالي والنيجر. وكشف مصدر، على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل، أن الجيش بصدد تنفيذ استراتيجية جديدة قوامها نصب الكمائن في الممرات الصحراوية للمهربين والإرهابيين.