أصدرت محكمة فرنسية، أمس الخميس، حُكماً بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ ضدّ عسكري سابق من اليمين المتطرف، بسبب قيامه بإلقاء لحم الخنزير (أكرمكم الله) على ثلاثة أضرحة لمسلمين في كاستر، جنوب غرب فرنسا. وقرّرت المحكمة أنّه يجب على المتهم، المظلي السابق في الجيش الفرنسي والعضو في ''الجبهة الوطنية'' اليمينية، أن يدفع ألف يورو كتعويض عن الضرر المعنوي الّذي تسبّب به لأهالي شخصين دنّس ضريحاهما بلحم الخنزير. بينما قضَت بأن يدفع ذات المتهم يورو واحداً كعطل وضرر لعائلة الشخص المدفون في الضريح الثالث، ويورو آخر رمزياً لجمعيات مناهضة للعنصرية، وللمجلس الفرنسي الإسلامي. وخلال جلسة للمحاكمة نفسها، أثار نائب المدّعي العام الفرنسي، فيليب ماو، ضجّة كبيرة، عندما اتّهم خلال المحاكمة سياسة الحكومة بالتّسبّب في وقوع مثل هذه الجرائم. وقال أثناء الجلسة: ''ما نقوم بمحاكمته اليوم هو نتيجة المناخ الفاسد الّذي يهب على بلادنا منذ سنوات عدّة، والّذي أعتقد أنّني أستطيع القول بشأنه إن أعلى السلطات في الدولة ليست بعيدة عنه، لا بل تُساهِم في تغذيته، حتّى لو لم تكن وحدها مَن يقوم بذلك''.