عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''قال الله عزّ وجلّ: يُؤذيني ابن آدم يَسُبُّ الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقَلّب اللّيل والنّهار''. الإنسان بسبِّه للدهر يرتكب جملة من المفاسد، منها أنّه سبَّ مَن ليس أهلاً للسب، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله، منقاد لأمره متذلّل لتسخيره، فسابُّه أولى بالذم والسب منه. ومنها أنّ سبّه قد يتضمّن الإشراك بالله جلّ وعلا، إذا اعتقد أنّ الدّهر يضرّ وينفع، وأنّه ظالم حين ضرّ مَن لا يستحق الضرّ، ورفع مَن لا يستحق الرّفعة، وحرم مَن ليس أهلاً للحرمان.