انتقدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، رواية وزارة الداخلية فيما يتصل بعملية اختطاف والي اليزي، الإثنين الفارط. وقالت إن ولد قابلية بدا متحدثا عن ''مجموعة أطفال كانوا يلعبون في الصحراء فخطر لهم فجأة اختطاف الوالي''، مشيرة، خلال تقديمها التقرير الافتتاحي لاجتماع المكتب السياسي، الذي خصص للتحضير لأشغال اللجنة المركزية، الأسبوع المقبل، أن ''عملية الاختطاف مدبرة، وتحمل رسالة بأن من دبر لها قادر على التدخل في الجزائر. فيما أشارت إلى أن موقف الحكومة من العملية جعل من الجزائر مدينة للسلطات الليبية، باندفاع مسؤولين إلى إجراء مكالمات هاتفية مع قيادات ليبية، كان لحنون، منها، موقفا، منذ اشتعال الحرب ضد نظام القذافي. وقدمت زعيمة حزب العمال، مبررا لاعتقادها بأن الاختطاف كان مدبرا، ساقت فيه قول مسؤول ليبي إن الخاطفين فروا. بينما رأت أن الليبيين افتعلوا هروب هؤلاء، حتى لا تنكشف هويتهم، ما ينم على أن الليبيين كانوا على علم بالأمر، سلفا. واعتبرت حنون أن ليبيا ''قنبلة موقوتة'' وتعد واحدة من القنابل التي يتوجب الحيطة منها قبيل انتخابات تشريعية، قالت المتحدثة إن الحكومة تحضر لها في ظروف ''انقباضية''، وأوضحت أنه ''حتى وإن نجونا منها في المرحلة الأخيرة، إلا أن المخاطر المتصلة بها باقية، وتحدثت عن عزم الحكومة الأمريكية إرسال 12 ألف جندي، إلى ليبيا بدعوى ''نزع السلاح'' ما اعتبرته حنون مجرد ذريعة للمرابطة هناك، وإرساء قاعدة ''أفريكوم''، متابعة ''البارحة وزعوا السلاح على من يسمون ثوارا، واليوم يدعون جمعه''. وساقت في القضية، الدور القطري فيما يحدث إقليميا، على أن ''قطر تلعب دور المناول من الباطن لأمريكا، لكنها، بالمقابل، انتقدت نزوع الحكومة الجزائرية نحو تعزيز العلاقات مع الدوحة، وهو ما اعتبرته حنون خطأ، وأردفت ''لا يمكن أن نتصور أن الجزائر تقبل المشاركة في التدخل العسكري في سوريا، كمطلب قطري''. وترى حنون أن الاستفزازات المستهدفة للجزائر ''لا تأتي من الخارج فقط''، متهجمة على زعيم الحركة الانفصالية، فرحات مهني، الذي صرح من منبر الجمعية الوطنية الفرنسية، قائلا إن المشاكل التي يعرفها سكان القبائل مع الدولة، أكبر من ''سوء تفاهم'' بين الاستعمار وهؤلاء السكان في السابق. وتعتبر حنون أن الرد على الحصار الذي يراد له أن يكون على الجزائر، يكون بتنظيم انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، ودعت الرئيس بوتفليقة إلى تنقية الأجواء السياسية والاجتماعية تحسبا لها.