حنون تصف الموقف الرسمي من الأزمة الليبية بالمسؤول طالبت زعيمة حزب العمال بفتح ورشات نقاش في بلادنا لمناقشة قضايا تخص الإصلاحات السياسية و الوضع الاقتصادي ببلادنا، وأعلنت من جانب آخر دعمها للموقف الرسمي من النزاع الليبي. وقالت حنون خلال أشغال الجامعة الصيفية للحزب المنعقدة بزرالدة بالعاصمة أنه من الضروري البدء بالتعديل الدستوري ثم الانتقال إلى بقية النصوص المنظمة للحياة السياسية. ورأت حنون أن التعديل الدستوري "يجب أن ترجع فيه الكلمة إلى الشعب الجزائري ليحدد شكل و مضمون المؤسسات التي يريدها و هذا هو معنى المجلس التأسيسي". وعبرت رئيسة حزب العمال عن مخاوفها من مخاطر استمرار أسمته ب"حالة الجمود" مضيفة أن "الأمثلة كثيرة تبين أن القفزة نحو المجهول هي نتيجة لمثل هذا الوضع". وانتقدت حنون مضمون مشاريع القوانين الخاصة بالأحزاب و الانتخابات و الإعلام المنشورة في الصحف وسجلت غياب كلي" لإرادة في التغيير الديمقراطي السلس مذكرة بموقف حزبها الداعي إلى إصلاحات سياسية تؤسس لإصلاح جذري يغير طبيعة النظام في الجزائر. واعتبرت انه "إذا كانت هذه القوانين ستعرض على البرلمان بشكلها الحالي فهذا يعني أن المشاورات السياسية التي قامت بها لجنة بن صالح مع القوى السياسية والمدنية، كانت مجرد مناورة بلا معنى". وحذرت حنون في تدخلها الافتتاحي في الجامعة الصيفية من مخاطر الإصابة بالعدوى التي أصابت سوريا تونس وليبيا. واقترحت حنون إقامة نقاش وطني حول أسمته "أولويات الاقتصاد الوطني" ،وإيجاد حلول دائمة لعالم الشغل عبر النهوض بقطاعي الصناعة والفلاحة ووضع حد لما سمته نهب الممتلكات العمومية. وعرجت في تدخلها على أزمة الأدوية وطالبت في هذا السياق الصيدلية المركزية بمنح الأولية للإنتاج الوطني في عقود توريد الأدوية ، كما اعتبرت أنه لا يمكن فصل الجبهة الاجتماعية عن الإصلاحات السياسية الجارية. وبخصوص الوضع في ليبيا اعتبرت أن ما حدث في البلد "خطوة نحو المجهول" بسبب --كما أوضحت-- تركيبة المجلس الوطني الانتقالي الليبي و تواجد المجموعات المسلحة و "الوصاية الأجنبية". و أعربت عن تخوفها من أن يكون مصير ليبيا "الفوضى و اللاإستقرار". ووصفت حنون موقف الجزائر من النزاع في ليبيا ب"المسؤول" و الذي نادى منذ البداية بالحل السياسي بين الليبيين. وقالت انه من حق الجزائر التي تملك 900 كيلو متر من الحدود مع ليبيا طرح مخاوفها الأمنية حول انتشار السلاح في هذا البلد و طالبت في هذا السياق بفتح نقاش حول وسائل حماية البلاد من إسقاطات هذه الأزمة علي أمنها القومي. . و نددت من جانب آخر بما وصفته ب"القمع الهمجي" الذي يتعرض له السوريون معربة عن دعم حزبها لتطلعات الشعب السوري للحرية و الديمقراطية وحظي موقفها من الوضع في ليبيا بدعم مناضلي الحزب وخصوصا عند تعرضهم للوضع الإقليمي. وتختتم اليوم فعاليات الجامعة الصيفية للحزب بإقامة ورشة حول الإصلاحات السياسية بمشاركة حقوقيين وسياسيين و نقابيين و إعلاميين.