حلت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي السيدة كاترين آنشتون بقطاع غزة يوم أمس الأربعاء، في زيارة ينظر إليها على أنها مؤشر لرفض أوروبا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، حيث قالت ''إن رسالتنا السياسية واضحة وهي أنه يجب أن يرفع هذا الحصار، وأن يسمح للناس وللبضائع بالتحرك بحرية، نحن نريد للاقتصاد في غزة أن ينمو وأن يتمكن الناس من بناء اقتصاد أفضل، ولكن هذا يتطلب مفاوضات جدية. سياسيا، جددت آشتون إيمانها بحل الدولتين، داعية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات السلام حتى تحقيق هذا الهدف، وتحدثت عما يجري بالأردن بقولها إن العاهل الأردني الملك عبد الله بذل جهدا من أجل تحريك مسار المفاوضات إلى الأمام، غير أن ''اللقاءات التي تجري في عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست مفاوضات رسمية بعد، وتمنت أن يخرج اللقاء الخامس المنعقد اليوم ''أي يوم أمس'' في عمان بنتائج، وهذا ما لا يشاطرها فيه الفلسطينيون الذين لا يتوقعون شيئا، لكنها تمنت أن ''يكون فرصة أمام الأطراف لكي يتحدثوا مع بعضهم البعض، وهذا الأمر الذي أؤيده أنا''. مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وقعت بعد دخولها القطاع مباشرة على اتفاق ينص على تقديم ما قيمته 55 مليون أورو لدعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا''، وقد تم التوقيع على الاتفاق بالمقر الرئيسي ل''أونروا''، بغزة مع المفوض العام لوكالة الغوث والتشغيل السيد فليبو غراندي.