الصين تحذر من تأثير الوضع في ليبيا على الأمن في المنطقة ناقش مجلس الأمن الدولي أمس بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تقريرا يتضمن تحذيرا من تسبب ''الحرب الليبية في حصول جماعات متشددة بمنطقة الساحل الإفريقي مثل بوكو حرام والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على كميات هائلة من الأسلحة''. وحسب وكالة رويترز، فإن التقرير يؤكد أنه ''تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من المخزونات الليبية إلى منطقة الساحل'' حسب حكومات المنطقة التي قالت إنها ''بذلت جهودا للسيطرة على حدودها''. وذكر التقرير أن ''أسلحة أكثر تطورا مثل صواريخ أرض-جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن إطلاقها من على الكتف (سام7) ربما وصلت إلى جماعات في المنطقة، فضلا عن أسلحة أقل تطورا ''تشمل قذائف صاروخية ومدافع رشاشة وبنادق آلية وذخيرة وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع خفيفة مضادة للطائرات، مركبة على عربات''. لكن مبعوث الأممالمتحدة الخاص في ليبيا، إيان مارتن، أبلغ مجلس الأمن الدولي أن مخزونات ليبيا المفقودة من الصواريخ أرض-جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن إطلاقها من على الكتف بقيت في الغالب داخل البلاد. كما ذكر أن بعض البلدان تعتقد بأن الأسلحة هربت إلى منطقة الساحل على يد مقاتلين سابقين بليبيا، في إشارة إلى جنود نظاميين في الجيش ومرتزقة حاربوا إلى جانب العقيد معمر القذافي. ويقول التقرير أيضا إن بعض السلطات تعتقد بأن أعضاء في بوكو حرام من نيجيريا وتشاد تلقوا تدريبا في معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمالي في صيف .2011 على صعيد آخر، شدد مندوب ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي، أمس، على ضرورة التعجيل بإقامة الجيش الوطني وعودة عناصر الشرطة لسابق عملهم حتى يرجع الأمن للبلاد، داعيا المجلس الوطني الانتقالي إلى التوقف عن العبث بمقدرات الدولة، وطالب بتسليم الأمور للحكومة الانتقالية المؤقتة. وقال الدباشي خلال محاضرة له في ليبيا إنه ليس راضياً عن أداء الانتقالي ولا الحكومة المؤقتة، رغم دور الفعّال للمجلس أثناء الثورة -إلا أنها عقب تحرير العاصمة طرابلس كان من الأجدر بها أن تسلم زمام الأمور لحكومة انتقالية وطنية ذات كفاءة، واكتفاء المجلس الانتقالي بالدور الرقابي على أداء الحكومة- دون التدخل في شؤونها. من جهتها، اعتبرت الصين على لسان مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة أول أمس، أن ''الوضع في ليبيا مازال يشكل تهديدا على المدى الطويل من حيث الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الساحل''، وشددت على احترام موقف القارة الإفريقية تجاه حل القضية الليبية وإيلاء اهتمام خاص لها''.