عرفت ولاية سطيف تساقط كميات كبيرة من الثلوج، وصل سمكها في المرتفعات الشمالية عند جبال بابور وتاشودة قرابة 60 سنتمترا وأكثر من 30 سنتمترا بمركز الولاية، فيما أدت إلى قطع كل المحاور والطرقات الولائية والوطنية إلى غاية منتصف نهار أمس، زيادة على تعطل الدراسة في الجهة الشمالية بنسبة 80 في المائة. وتسببت الكميات الكبيرة من الثلوج التي تساقطت عبر مختلف ربوع ولاية سطيف، منذ ليلة أول أمس، إلى تعطل الدراسة في 17 بلدية في المنطقة الشمالية. وهي المناطق التي شلت بها حركة المرور بشكل كلي، خاصة الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيفوبجاية عند محور تيزي نبشار وعموشة، زيادة على الطريقين الوطنيين رقم 74 و65 الرابطين كذلك بين سطيفوبجاية، وهي الطرق الوطنية التي أعطيت لها الأولوية من طرف مصالح الأشغال العمومية من أجل فتحها في وجه حركة المرور، حيث تشكلت لجنة ولائية استعجالية لمتابعة التقلبات الجوية، وتم تسخير 10 كاسحات للثلوج وأكثر من 30 شاحنة مزودة بمعدات لإزاحة الثلوج، إضافة إلى الاستعانة بعتاد المقاولات الخاصة المنتشرة عبر ربوع الولاية. أما في الجهة الجنوبية، فقد كانت كمية الثلوج قليلة مقارنة بباقي المناطق، غير أنها تسببت هي الأخرى في تعطل الدراسة وشل حركة المرور بشكل كبير، خاصة الطرق الولائية والداخلية. من جهة أخرى، عرفت مداخل الطريق السيار الثلاثة العابرة لإقليم الولاية، صعوبة كبيرة في دخول وخروج السيارات، خاصة المحول المتواجد بمنطقة الحاسي، فيما عزلت الثلوج الكثير من التجمعات السكانية، مثل تجمع الموان الذي عزل تماما، زيادة على تجمعي طازيلا وتانوت ببلدية عين آزال، حيث عرفت هذه التجمعات نداءات استغاثة من طرف المواطنين لمصالح الحماية المدنية من أجل فتح الطرقات بغرض التزود بالمواد الغذائية، وقارورات البوتان التي ارتفعت أسعارها بشكل مفاجئ، رغم توفر مراكز التوزيع على مخزونات معتبرة، زيادة على انقطاع الكهرباء بكل من بلديتي معاوية وعين الكبيرة شرقي الولاية. ورغم ما تسببت فيه الثلوج، إلا أن الفرحة بدت واضحة على ملامح الجميع، خاصة الأطفال الذين انتشروا في الساحات والحدائق العامة، مشكلين ديكورا رائعا غاب عن المنطقة منذ الشتاء الماضي. التلاميذ يحرمون من الدراسة وشلل في حركة المرور الثلوج تقطع 45 طريقا وطنيا وولائيا ب 11 ولاية تسبب الكميات المعتبرة من الثلوج المتساقطة في قطع 54 طريقا وطنيا وولائيا ب11 ولاية عبر الوطن، ما أحدث حالة من الطوارئ لدى مستعملي الطريق، وحرم التلاميذ، خاصة في المداشر والقرى، من التوجه إلى المؤسسات التربوية لمزاولة الدراسة. أفاد بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس، بأن ''الولاية الأكثر تضررا من الثلوج التي بلغ سمكها في بعض المناطق أكثر من 60 سنتمترا، هي تيزي وزو التي شلت فيها الثلوج 18 طريقا وطنيا وولائيا''. وأضاف البيان الذي تحوز ''الخبر'' نسخة منه، أن الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين تيزي وزو والبويرة قطع على مستوى بلدية إيفرحونن، كما شلت الحركة على مستوى عدة طرق ولائية أخرى بنفس الولاية. وفي المدية، فقد قطعت الطرق كذلك، ما تطلب تدخل مصالح الدرك لتسهيل حركة المرور. وفي البويرة أحدثت الثلوج حالة طوارئ بعد أن قطعت ستة طرق وطنية تربط المدية بالبويرة وطرقا ولائية أيضا. أما في تيسمسيلت فقد قطعت الثلوج طريقا وطنيا وطريقا ولائيا. من جهة أخرى، قطع الطريق الولائي رقم 172 بخنشلة، وحدث نفس الشيء في باتنة وبرج بوعريريج، في حين حرمت الثلوج، في سطيف، التلاميذ من الدراسة، مثلما هو الحال في عدة ولايات، حيث قطعت 7 طرق بين وطنية وولائية، خصوصا الرابطة بين سطيفوبجاية وبوفاعة. وفي ميلة، أدت كثافة الثلوج المتساقطة إلى قطع طريقين، وفي تبسة شلت الحركة عبر ثلاثة طرق، في حين شهدت بجاية قطع ثمانية طرق ما أحدث حالة من الازدحام وحرمان التلاميذ من الدراسة. وأحدثت الثلوج في الجزائر العاصمة الاستثناء، خصوصا في الدويرة وبوزريعة، وحرم التلاميذ، في بعض المؤسسات التربوية، من الدراسة، حيث ''منحوا عطلة'' بسبب رداءة الأحوال الجوية.