جدد المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي إريك غيريتس ليلة أول أمس رغبته في البقاء على رأس العارضة الفنية لتشكيلة ''أسود الأطلس''، رغم الخروج المخيب والمبكر من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية. قال غيريتس عقب المباراة الهامشية التي فاز فيها المغرب على النيجر بهدف دون رد، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة: ''لن أهرب ولست خائفا من المواجهة''، مضيفا ''سأعود إلى المغرب لأخذ يومين من الراحة واللقاء بالمسؤولين عن الاتحاد المحلي، قبل التوجه في نهاية الأسبوع إلى أوروبا لمواصلة مهامي ومراقبة أداء اللاعبين المحترفين''، مشيرا إلى أن المسؤولين عن الاتحادية المغربية لكرة القدم اتصلوا به دون أن يكشف عن فحوى المحادثات بين الطرفين، واكتفى بالقول ''إنها أمور شخصية''. وتابع غيريتس ''سأعود إلى المغرب للوقوف على الوجه الآخر للجمهور والشعب المغربي الذي استقبلني إلى حد هذه الساعة بحفاوة غير مسبوقة. أنا أتفهم ردة فعله وغضبه، الجميع كان يعقد آمالا كبيرة على هذا المنتخب في هذه البطولة، لكننا ارتكبنا أخطاء فردية وأهدرنا فرصا حقيقية عدة ودفعنا الثمن غاليا''. وأردف قائلا ''خروجنا كارثي ومخيب للآمال، نحن ندرك ذلك جيدا، ولكن على الأقل هناك ارتياح كبير بخصوص بعض اللاعبين الذين سيشكلون المستقبل. لا يجب أن ننسى بأن أغلب اللاعبين يخوضون العرس القاري للمرة الأولى في مشوارهم الكروي، وأعتقد بأنهم اليوم أعطوا إشارات واضحة على قدرتهم في استعادة التوازن ومواصلة العمل معا من أجل تحقيق أهداف ومتمنيات الجمهور المغربي ومسؤوليه''.