فتح اللاّعبون الدوليون سابقا النار على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسبب ما وصفوه بالتهميش المطبّق من رئيسها محمّد روراوة على الكفاءة المحلية من جيل الثمانينيات، معتبرين أن علي فرفاني شرب من نفس الكأس التي شرب منها قبله رابح ماجر، حين كان مصيره الإبعاد من قيادة ''الحضر'' دون أسباب مقنعة، حيث اعتبر اللاّعبون الذين استطلعت ''الخبر'' آراءهم أنهم يعانون اليوم من التهميش والانقسام.للإشارة حاولنا الاتصال بماجر، غير أنه لم يرد على المكالمات الهاتفية. صالح عصاد ''فرقاني وقع في الفخ وضحكوا عليه مثلما فعلوا مع ماجر'' - أكد نجم المنتخب الوطني للثمانينيات صالح عصاد أنّ ما حدث لزميله علي فرفاني كان متوقعا على حد تعبيره. وأضاف ''صاحب الغراف'' في تصريحه أمس ل''الخبر'' أن فرفاني وقع في الفخ مثلما وقع فيه سابقوه على غرار ماجر الذي ضحكوا عليه''. وأضاف محدثنا أن ''المسؤولين الحاليين على الكرة في بلادنا يرفضون مساهمات لاعبي الثمانينيات ويسعون بكل ما في وسعهم من أجل إبعادهم عن الميادين، لأن نوايا هؤلاء المسؤولين سيئة، ولا يريدون خدمة الكرة الجزائرية''. وتابع عصاد حديثه بالقول إن المشرفين على الكرة الجزائرية انتهجوا سياسة التفرقة، وعزلوا لاعبي منتخب الثمانينيات بإغراء بعض اللاعبين ببعض المزايا والمناصب.. وهناك من تفطن ولكن للأسف البعض الآخر وقع في الفخ، وما أقوله لفرفاني إنه كان عليك أن تتفطن وتنسحب منذ مدة''. وأعاب الجناح الطائر لمنتخب الثمانينيات غياب التضامن بين لاعبي الثمانينيات، مما جعل المسؤولين على قطاع الرياضة يفعلون بهم كيفما شاءوا ''عكس ما هو الحال بالنسبة لأبطال المنتخب الفرنسي الذين أريد تهميشهم، ولكن بفضل التضامن الكبير بين اللاعبين جعلهم يعودون بقوة إلى المنتخب الفرنسي. وبشأن غيابه عن الساحة الرياضية، قال عصاد ''هؤلاء المسيرون يرفضون مساعدات أو التعاون مع منتخب الثمانينيات ولا يريدون الاستفادة من تجربتنا، وأنا على علم أن هؤلاء المسيرين لا يريدوننا في الميدان، ويحبّون أن تبقى الأضواء مسلطة عليهم وفقط''. محمود قندوز ''فرقاني وبلومي وافقا على قطعة من العظم'' - انتقد محمود فندوز في تصريح خص به ''الخبر'' أمس رد فعل بعض لاعبين منتخب الثمانينيات، وقال إنه يتأسف لقبول بعض لاعبي هذا المنتخب ما وصفه بقطعة من العظم قبل أن يواجهوا مصيرا مذلا. وأوضح فندوز أن المسؤولين في الفاف يمارسون التهميش ضد اللاعبين القدماء، كما يتهمون هؤلاء بتناول المنشطات للطعن في مصداقيتهم والنتائج المشرفة التي حصل عليها ''الخضر'' في كأس العالم. وقال إنه رغم عدم رضاه عن موقف فرفاني وبلومي، إلا أنه يبقى متضامنا معهما، لأنه من باب التقدير للفريق الوطني سابقا -مثلما يقول- لا يستطيع أن يتخذ موقفا معاديا لهما. ولم يخف المتحدث أن الفاف تحقد على اللاعبين القدماء ممن يملكون شخصية قوية، وقال إن الموقف المعادي للفاف لا يشمل فقط اللاعبين، وإنما أيضا مسؤولين سابقا في الطاقم الفني ل''الخضر'' والوزارة والاتحادية. شعبان مرزقان ''روراوة حر في اختيار المدربين'' - انتقد مرزقان شعبان موقف زملائه سابقا في منتخب (1982)، فيما يخص قضية فرفاني، وقال إن رئيس الفاف، محمد روراوة، حر في اختيار المدربين . وأوضح مرزقان في تصريح خص به ''الخبر'' أمس، أنه متعجب للضجة التي أثيرت، بسبب القائد سابقا ل''الخضر''، مذكرا بأن لا فرفاني ولا فندوز ولا ماجر تذكروا زملاءهم في منتخب الثمانينيات، عندما كان هؤلاء يشرفون على المنتخبات الوطنية. وقال إن منتخب الثمانينيات مازال يثير إعجاب كل الجزائريين، بالنظر إلى النتائج التي سجلها ''الخضر'' في كأس العالم بإسبانيا، مشيرا إلى أنه بريء من رد فعل بعض زملائه سابقا في منتخب الثمانينيات. ودعا زملاءه في الفريق إلى خدمة كرة القدم الجزائرية بطريقة مختلفة، ليس بالضرورة عن طريق الإشراف على المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أنه أشرف على تكوين العديد من اللاعبين الشباب في مدرسته، داعيا ماجر وفندوز إلى العمل مثله، والكف عن البحث عن استخلاف المدرب الوطني الحالي البوسني وحيد حاليليوزيتش، نافيا شعوره بالتهميش مثلما يشعر به بقية زملائه. مصطفى كويسي ''منتخب الثمانينيات ضحية الانقسامات'' - دعا مصطفى كويسي إلى توحيد صفوف لاعبي منتخب الثمانينيات، قبل انتقاد خطوات الجهات الأخرى، رافضا الخوض فيما وصفه بالجدل حول قرار فرفاني بالاستقالة من المكتب الفيدرالي للفاف احتجاجا على التراجع عن تعيينه مدربا لمنتخب المحليين. وقال كويسي في تصريح ل''الخبر'' أمس، إنه يحترم قرار زميله فرفاني، الذي قال بشأنه إنه تربطه صداقة قوية به، مضيفا أنه متأكد من أن القائد السابق للمنتخب الوطني مقتنع بأسباب مغادرته المكتب الفيدرالي للفاف، وأيضا استيائه من قرار التراجع عن تعيينه مدربا للمحليين، وأشار الظهير الأيسر سابقا ل''الخضر''، إلى أنه على يقين من أن أي مدرب في مكان فرفاني كان سيرد بنفس الموقف. واعتبر أن الاحتجاجات لم تتوقف يوما، سواء عندما كان اللاعبون سابقا في فريق الثمانينيات يتقلدون مسؤوليات أو خارجها. نصر الدين دريد ''فرفاني وبلومي مخطئان'' - انتقد الحارس الدولي سابقا نصر الدين دريد، رد فعل علي فرفاني ولخضر بلومي، على موافقتهما على عرض الفاف للإشراف على منتخب المحليين، دون أن يستفسرا عن فحوى العقد وأيضا المدة. وقال دريد، الذي حرس مرمى ''الخضر'' في مونديال المكسيك (1986)، في تصريح ل''الخبر'' أمس، إنه كان يتعين على زميليه في الفريق عدم إظهار سذاجة في مفاوضاتهما مع الفاف، ومع ذلك، قال المتحدث إن فرفاني وبلومي لا يستحقان هذا المصير. ولم يستطع دريد في حديثه عن فرفاني، إخفاء عدم رضاه عن مواقف الودادية التي يشرف عليها فرفاني، موضحا أنه انسحب منها عندما لاحظ أن الودادية تخدم مصالح ضيقة، ومع ذلك، قال الحارس الدولي سابقا إنه يتضامن مع فرفاني وبلومي في هذه القضية. محمد قاسي سعيد ''لا تحرجوني.. مشكلتي أكبر من قضية فرقاني'' - رفض محمد قاسي سعيد اللاعب الذي شارك في مونديال (1986) بالمكسيك، التعليق على قرار التراجع عن تعيين علي فرفاني مدربا لمنتخب المحليين، وقال قاسي سعيد إنه يفضل الدفاع عن مشكلته، في إشارة إلى الإعاقة التي تعاني منها ابنته واحتمال وجود علاقة بين الإعاقة وتناول لاعبي المنتخب الوطني المشارك في دورتي كأس العالم (1982) و(1986)، المنشطات من دون علمهم. وطلب قاسي سعيد في تصريح ل''الخبر'' أمس عدم إحراجه للتعليق على قضية فرفاني، مشيرا إلى أن قضيته أكبر من قضية فرفاني، ولا تعنيه أي قضية أخرى سوى قضية ابنته، معبرا عن أسفه لبحث كل واحد عن مصلحته في الوقت الراهن.