إنّ موت السُّنَن واندثارها، وجهل النّاس بها وعدم تطبيقها، علامة على ظهور البدع وفشوها، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ''ما يأتي على النّاس من عام إلاّ أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا سنة حتّى تحيا البدع وتموت السنن''. ومن سنن المصطفى الّتي هجرت أو قَلَّ العمل بها الجلوس عند الشرب عن أَنس رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِماً، قال قتادة: فقُلْنا فالأَكل، فقال أنس: ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ'' رواه مسلم. التّنفس خارج الإناء عند الشرب والشرب ثلاثاً: عن عبد الله بن أبي قتادة عن أَبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ وَإِذَا أَتَى الخَلاَءَ فَلاَ يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلاَ يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِه'' رواه البخاري ومسلم.