كشفت مصادر حسنة الاطلاع أن مستشفى تمنراست، وتحديدا جناحه العسكري، لا يزال يستقبل بصفة منتظمة الجرحى القادمين من منطقة شمال مالي، حيث لا تزال المواجهات عنيفة بين حركة تحرير أزواد والجيش المالي. وأشارت نفس المصادر أن الإصابات متفاوتة وكلها إصابات بالرصاص. يشهد مستشفى تمنراست حراسة أمنية مشددة، من خلال تواجد عشرات رجال الأمن يطوقون مختلف زوايا المستشفى، لمنع أي اتصال مع جرحى حركة تحرير أزواد مالي. وقالت نفس المصادر إن الطوق الأمني غير ظاهر للعيان، لكن السلك الطبي تعود على حضور رجال الأمن منذ بداية وصول جرحى متمردي شمال مالي للعلاج. واستطاعت ''الخبر'' التسلل إلى مستشفى تمنراست، دون لفت الانتباه، وتبين فعلا تواجد أمني مكثف لأعوان بالزى المدني على مستوى مختلف المصالح، خاصة على مستوى المدخل وأيضا مصلحة الاستعجالات. وفي هذا السياق، قال مصدرنا: ''يتخوف رجال الأمن من أن يتم نقل جرحى دون المرور عبر السلطات، وهو أمر وارد طالما أن الحدود مشكلة من عدة معابر يصعب التحكم فيها من طرف الجهات الأمنية''. وبالقرب من الجناح العسكري للمستشفى، يستحيل على أي زائر الاقتراب، ما جعل جرحى الأزواد في عزلة تامة عن أي أجانب غير السلطات العسكرية والسلك الطبي. وبخصوص الجرحى، أضافت مصادرنا من مستشفى تمنراست أن ''أغلب الإصابات تتمثل في جروح باليستية، وغالبا ما تكون الإصابات بالرصاص جد معقدة وتستوجب البقاء مطولا في مصلحة الجراحة تحت الرعاية الطبية''. وهو ما يؤشر على أن المعارك في شمال مالي كانت ضارية بين الجانبين وبلغت حد المواجهة المقربة بين طرفي النزاع. وأضاف محدثنا: ''هناك عدد من الجرحى تلقوا العلاج وغادروا المستشفى، فيما لا يزال آخرون تحت الرعاية لحاجتهم لعلاج تكميلي بعد خروجهم من منطقة الخطر، فالعديد منهم بحاجة إلى تقويم عضلي بعد نزع الجبس''. الهلال الأحمر يتوقع أن يصل عددها إلى 500 التكفل ب120 عائلة نازحة من مالي في بلدية تيمياوين نظم الهلال الأحمر الجزائري عملية تضامنية ببلدية تيمياوين الحدودية، الواقعة على بعد 950 كلم إلى جنوب أدرار، لفائدة 120 عائلة نازحة من شمال مالي بسبب الوضع الاستثنائي الذي يمر به هذا البلد المجاور. وأوضح الهلال الأحمر الجزائري أنه قام، منذ أيام، بتنصيب مخيم على مشارف مدينة تيمياوين ليستقبل 120 عائلة نازحة تضم 370 فرد. وأوضح السيد دليمي محمد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم تجنيد حوالي 70 متطوعا من اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري لتسيير هذا المخيم، كما تم إرسال شاحنتين إلى المخيم محملتين بالمساعدات الإنسانية، منها مواد غذائية وأغطية وأفرشة، لتوزيعها على العائلات، إلى جانب تقديم خدمات طبية ومرافقة نفسانية لنزلاء المخيم. وتتواصل عملية إحصاء العائلات الأخرى النازحة لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للتكفل بها من الجانب الإنساني، حيث تتوقع اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بأدرار أن يصل عدد العائلات النازحة إلى أكثر من .500