تعرض 283 شرطي لإصابات مختلفة، وألحقت أضرار ب86 سيارة تابعة للجهاز، خلال تدخلات قوات الأمن لحفظ النظام وحماية المؤسسات، خلال الأحداث والاحتجاجات المختلفة التي شهدتها ولايات الجنوب الشرقي: الأغواط وغرداية وورفلة وبسكرة وإليزي والوادي، خلال السنة المنقضية .2011 أكد المفتش الجهوي للشرطة للجنوب الشرقي، عميد أول ليتيم أحمد، لدى تنشيطه، أمس، ندوة صحفية عرض خلالها حصيلة نشاط الجهاز خلال السنة المنقضية، أن تعليمات وتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أحدثت تحولا عميقا في أداء الجهاز، خاصة في جانب ''تسيير'' الاحتجاجات الاجتماعية وعمليات حفظ النظام ومكافحة الآفات الاجتماعية، بتأكيدها على أفضلية اعتماد الحوار الهادئ وتفادي الاحتكاك المباشر مع المحتجين، مضيفا أنه ورغم تسجيل إصابة أكثر من 280 من عناصر الأمن، بينهم ضباط، وتعرض أكثر من 80 سيارة تابعة للشرطة للتكسير والتخريب، خلال الأحداث والاحتجاجات التي عرفتها الجهة، إلا أن ''الجهاز''، برأيه، يبقى مرتاحا للنتائج المحققة، حيث لم تسجل إصابة أي مواطن. وكشفت بعض المعطيات الرقمية المقدمة في العرض عن تسجيل، العام الماضي، اتساع مقلق لدائرة الاحتجاجات والجريمة، حيث أشارت إلى تسجيل 4724 تدخل لحفظ النظام، و2255 احتجاج اجتماعي، بالإضافة إلى معالجة أكثر من 6900 قضية تخص المساس بالأشخاص والممتلكات. وهي مؤشرات وصفها الحضور من ضباط الجهاز بالخطيرة وبأنها تهدد كيان واستقرار المجتمع، خاصة مع إضافة القضايا الخطيرة الأخرى المتعلقة بالمخدرات، والتي تجاوز عددها 420 قضية وتورط فيها أكثر من 600 شخص. ورغم تأكيده على خطورة هذه المؤشرات، إلا أن المفتش الجهوي للشرطة للجنوب الشرقي شدد على الملاحظة بأن فلسفة الجهاز الآن تركز على التهدئة والعمل الجواري ومرافقة المواطن أكثر من ميلها إلى الزجر أو القمع.