استرجعت مصالح الأمن أكثر من 85 ألف قطعة مصنفة تراثا وطنيا، منذ 2005، سرقت من المتاحف أو المواقع الأثرية بمناطق شرق وجنوب الجزائر، وعرض أغلبها للبيع على الأنترنت. كشفت مديرية تأمين الممتلكات الثقافية بوزارة الثقافة، أمس، بأنه تم استرجاع أكثر من 85400 قطعة مصنفة تراثا وطنيا، يتمثل أغلبها في قطع نقدية وجواهر عتيقة مصنوعة من الذهب والفضة (خواتم وأساور وميداليات) وقطع مصنوعة من الزجاج والبرونز والعاج وتماثيل صغيرة مصنوعة من الطين وقناديل وكؤوس وأجزاء تعود إلى حقبات تاريخية مختلفة. واحتلت ولاية أم البواقي الصدارة من حيث القطع المسترجعة، حيث بلغ عددها 6900 قطعة، تليها ميلة وفالمة وسكيكدة وورفلة وقسنطينة على التوالي. وأفاد بيان لنفس المديرية، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم تحديد 1828 قطعة أثرية بمنطقة ميلة و101 قطعة بعنابة عرضت للبيع عبر الأنترنت بطريقة غير قانونية منذ 2009، كما تم توقيف المهربين الذين نظموا أنفسهم في شبكات وتقديمهم للعدالة، ويتعلق الأمر بقطع نقدية من البرونز تعود إلى العهد النوميدي والقرطاجي وجواهر عتيقة وقطع معدنية وأخرى مصنوعة من الطين تعود إلى فترة ما قبل التاريخ كان المهربون يخفونها بمستودعات خاصة. ومنذ بداية السنة الجارية، تم استرجاع 307 قطعة نقدية و32 قطعة أثرية وشقفات من الخزف وقناديل بكل من تبسة وورفلة وفالمة والجزائر العاصمة والأغواط وباتنة وعنابة. وتم استرجاع القطع بفضل تدخل خلايا الدرك الوطني المكلفة بحماية التراث الثقافي والتاريخي التي تم تنصيبها منذ 2005 بقسنطينة ووهران وورفلة وتمنراست وتيبازة وأدرار وسوق أهراس باعتبارها ولايات ثرية من حيث المواقع الأثرية. وتم تصنيف هذه القطع بعد استرجاعها حسب الحقبات التاريخية قبل إعادتها إلى متاحفها الأصلية.