باشرت الجزائر مساع للاستفادة من حصص في رأسمال وأصول الشركة اليونانية للغاز ''ديبا'' والمتعامل التابع لها ''ديسفا''، بعد قرار أثينا عرض الشركة الكبرى المتخصصة وأخذ أهم زبائن سوناطراك للخوصصة. تتنافس سوناطراك، حسب مصدر عليم، مع عدة مجموعات دولية، منها الروسي غازبروم والفرنسي غاز فرنسا سويز والإيطالي ''ايني'' والإسباني غاز ناتورال، وهي إما شريكة المجمع الجزائري أو زبونة أيضا. وتعتبر الشركة اليونانية أهم زبائن الجزائر في التزود بالغاز، حيث أبرمت عقدا طويل الأجل لمدة 21 سنة للتزوّد بحوالي 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميّع الجزائري سنويا منذ .1999 ويظل العقد ساري المفعول لمدة 8 سنوات إضافية، تستفيد خلالها الشركة من 6,5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المميّع الجزائري، في وقت تعاني فيه المؤسسات اليونانية التي تم تخفيض تصنيفها، على غرار الدولة اليونانية، من شكوك في الملاءة وعدم القدرة على التسديد. ورغم تواضع الحصة اليونانية في صادرات الغاز الجزائرية، إلا أن استفادة سوناطراك من حصص في اليونان حاليا مفيد، على غرار ما قامت به في البرتغال مع مجموعة ''أو دي بي''، ونشاطاتها المباشرة في إسبانيا أيضا، مثل ما هو الحال في محطات إعادة تحويل الغاز في محطة ''ريغانوزا'' التي تمتلك فيها سوناطراك 10 بالمائة، مع عدة شركاء، منهم ''أونديزا''. وقدّرت قيمة أصول شركة ''ديبا'' بأقل من مليار أورو، وهو انعكاس للأزمة التي تواجهها اليونان عموما والمؤسسات التابعة للدولة، حيث تمتلك الدولة اليونانية نسبة 65 بالمائة في المجمّع، مقابل 35 بالمائة لشركة ''هيلينيك بتروليوم'' التي تعتبر أهم مؤسسة متخصصة في مجال تكرير النفط وتأسست منذ .1958