اتهم عبد المجيد مناصرة في تجمع، أمس ببرج منايل، الإدارة بالتماطل في الإفراج عن اعتماد حزبه الجديد، ويرى بأن ''ذلك تم عمدا من أجل أن نيأس، إلا أنه زادنا إصرارا على المواصلة''، مشيرا إلى أن حزبه يعمل من أجل التغيير ولا مجال لليأس. وعن برنامج الحزب الجديد، قال مناصرة إن برنامج الحزب سيتحدد وفق مطالب الشعب ووفق أولوياته وليس مثل ما يقوم به الآخرون الذين يعدون البرامج في مكاتب مغلقة، منذ 20 سنة والجزائريون يؤجلون حاجياتهم تحت ضغط أولويات أخرى كحماية الدولة من الأجانب، والمحافظة على أمن البلاد واقتصادها، وبذلك قبل الجزائريون أن تتأخر حاجاتهم لتبقى الجزائر واقفة. لكن حسب مناصرة ''لا يمكن لهذه الحاجيات أن تتأخر ولا مبرر للتأجيل، لأن الناس في حاجة ماسة إلى تلبية حاجياتهم، وهي ليست تعجيزية في ظل بلد غني باحتياطي صرف 200 مليار دولار. وأكد مناصرة أن إدارة حزبه ''حددت 365 فكرة وهي بعدد أيام السنة، وهناك 5 أولويات لتحقيق ذلك''، ولخصها في الحرية والعدالة والتنمية والمعرفة والصحة. موضحا أن ''الشعب لا يملك الحرية الكاملة ولا يمكنه أن يبدع إلا إذا كان في حرية تامة، يعني حرية سياسية واجتماعية واقتصادية''، وأيضا ''لا يمكن أن تكون دولة قوية ما لم تكن عدالة ناصفة''، ليضيف ''العدالة الجزائرية مريضة وعلى القضاة اغتنام فرصة الانتخابات التشريعية لتصليح العدالة وأمام القاضي فرصة العمر لإعطاء صورة صحيحة له وللعدالة الجزائرية عموما''. وأكد مناصرة أن هذه الأولويات لا يمكن أن تتحقق إلا بأمرين: إمكانية التغيير وهو بأن يقتنع المواطن أنه قادر على إحداث التغيير باليد أولا، وذلك عن طريق الصندوق، وثاني أمر تغيير الأغلبية الحاكمة، وذلك برفض التعفن والنقص الذي يسود البلاد، وصناعة أغلبية جديدة بسياسة جديدة ومتطلعات الشعب الجزائريالجديدة.