في المقهى المطل على نافذة الحزن القديم، حاولت الهروب من ضوضاء الكتابة في السياسة والفكر، إلى التأمل، ولكن لأن أصابع العازف لا تستكين حتى وإن انطفأت الروح، فقد أخفقتُ ولم أستطع إلا أن أعود إلى الواقع، فكانت هذه العبارات: أعظم اعتذار في العالم هو ذاك الذي يقدمه الزعيم لشعبه.. ثم يمضي. أكثر مأساة اقترفتها الأحزاب العربية، أنها دجّنت لغة الإنسان العربي الذي أهدى البشرية أرفع حضارة. أيها الأطفال.. قبل أن تناموا غفوتكم الأخيرة في سوريا.. أغلقوا النوافذ كي لا نراكم فنخجل من أنفسنا.. بودّي أن أرسل باقة زهر للنساء في دول القمع، بيوم المرأة العالمي، كي يختنق الجلاد الذي يتربص في الشوارع من.. رائحة الزهور.. أقصر أنواع الانتصارت تلك التي تحققها بالعنف.. ثم نجحتُ في الهروب مرة أخرى من الواقع، فكانت هذه العبارات: هناك.. قبل ألف من الحنين.. جئتك بجناحي ملاك صغير.. ولكنك نظرت إلي بعينين من بشر.. فلم تجدني.. لولا أن أشرقت شمس عينيك لما استيقظ الكون هذا الصباح.. النجاح وحده يعدّ فشلا، إن كنت تستطيع التفوق ولم تفعل.. لي صديق نكدي جدا، حوّل حياتي إلى جحيم، أحبته فتاة حسناء ومتفائلة، على عكسه تماما، واتفقا على الزواج، فسألتني عن كتاب تقرأه فيفيدها في حياتها الزوجية معه، فلم أتردد في نصيحتها بكتاب.. ''عذاب القبر''.. [email protected]