أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، في بيان شخصي، الإثنين 26-03-2012، عدم ترشحه لتشريعيات 10 ماي القادم. أوضح عبد العزيز زياري أسباب قراره قائلا "اتخذت قرار عدم طلب أصوات ناخبي وناخبات ولاية الجزائر مجددا، وعدم الترشح للتشريعيات المقررة في 10 ماي القادم، وذلك بالتشاور مع قيادة حزبي". وأفاد زياري "هذا القرار اتخذته بعد تفكير ناضج واع ومسؤول، وفي ظرف يملأه الاطمئنان بأداء الواجب طوال مسار سياسي مكرس دائما لخدمة الدولة والشعب الجزائري"، وأضاف "هذا القرار يسجل مباشرة في اتجاه الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية وصادق عليها المجلس الشعبي الوطني مؤخرا، وعزم فخامة الرئيس على منح الفرصة للأجيال الجديدة، أجيال استقلال الجزائر التي تحتفل في هذه السنة 2012 بالعيد الخمسين لاسترجاع السيادة والحرية". وختم رئيس المجلس الشعبي الوطني بيانه بالقول "أطمح من خلال هذا القرار السياسي الرمزي، مساعدة حزبي حزب جبهة التحرير الوطني في التجديد واستعادة الطاقة ليكون في طليعة طموح وتطلعات الشباب الجزائري المتحفز لبناء مستقبل الوطن وتقدمه، وحتى يبقى حزب جبهة التحرير رائد التيار الوطني التقدمي، كما أراده مؤسسوه". ويُذكر أن قرار تنازل زياري عن الترشح للتشريعيات يعدّ أول قرار من نوعه، يصدر عن شخصية في حجم رجل يشغل منصب الشخصية الثالثة في البلاد.