أكدت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني، أن عبد العزيز زياري، الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الوطني، ضرب بشروط الترشّح للتشريعيات التي وضعتها لجنة ترشيحات الحزب برئاسة بلخادم، عرض الحائط . حيث قدّم زياري يوم الخميس، في ملفه للجنة المعنية، استمارة المعلومات -لوحدها- دون باقي الوثائق، المتمثلة في شهادة ميلاد وبطاقة الإقامة والعضوية، الأمر الذي دفع اللجنة بمحافظة العاصمة في اجتماعها الخاص بمحافظات بئر مراد رايس وبوزريعة إلى التحفظ على ملف هذا الأخير، الأمر الذي أثار امتعاضا تجاه الخلل الحاصل في القوانين التي وضعتها الأمانة العامة للحزب، يومين قبل نهاية مهلة الترشيحات. وبحسب المعلومات التي تسرّبت من الاجتماع وكواليسه، فإن الرجل الثالث في الدولة دستورياً، وعضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الوطني، بصفته مسؤول أمانة منتخبي الأفلان، لم يحترم، أدنى شروط ملف الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل، والتي وضعتها لجنة الترشيحات برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، إلى جانب وزير التعليم العالي والبحث العملي رشيد حراوبية . حيث قالت مصادر من داخل اللجنة، أن ملف ترشح زياري لا يحتوي سوى على استمارة الترشّح، والتي هي عبارة عن بيانات خاصة بمعلومات الشخص المرشح، لأن الملف -حسب ما حدّدته اللجنة- يجب أن يتكون من شهادة ميلاد أصلية، صورتين شمسيتين، شهادة إقامة وبطاقة عضوية بالإضافة إلى بطاقة الناخب، وهي الوثائق التي لم يرفقها زياري في ملفه، ويطرح إخلال زياري بشروط ملف الترشح الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن نهاية آجال تقديم الملفات ستكون يوم غد الأحد. من جهة أخرى، نقلت ذات المصادر، أن الحرب لا تزال مستمرة بين زياري وبلخادم على ترأس قائمة الحزب العتيد بالعاصمة، ولكل منهما رغبة في إعادة التموقع ما بعد تشريعيات ماي 2012، من خلال منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي عادة ما يكون من نصيب متصدّر قائمة ولاية الجزائر للحزب الفائز في سباق التشريعيات.