طالبت الحكومة العراقية قطر أمس بتسليمها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي قال إنه بدأ ما أسماه ''زيارة رسمية'' للإمارة. وقال حسين الشهرستاني، نائب رئيس الحكومة العراقية، إن استضافة قطر لشخص مطلوب هو ''عمل غير مقبول''، وعلى الدوحة ''إعادته إلى العراق''. واعتبر الشهرستاني في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بغداد، أن الحكومة المحلية في إقليم كردستان العراق ''قد أقدمت على تحدٍّ واضح للقانون وللعدالة'' بسماحها لنائب الرئيس بمغادرة العراق يوم الأحد. ووصل الهاشمي أول أمس إلى الدوحة، حيث التقى على الفور أمير البلاد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وناقش معه ''العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات في المنطقة''، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية القطرية. من جانبه قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن طلب بغداد من قطر تسليمه إلى القضاء في بلاده ''لا يراعي الدستور الذي يوفر لي الحماية''. وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية ردا على طلب بغداد تسليمه لمحاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب ''لم يصدر بحقي قرار قضائي من طرف محكمة ما، وهذا الطلب لا يراعي المادة 93 من الدستور والتي توفر لي الحصانة''. وتأتي هذه التطورات أياما قليلة بعد القمة العربية التي احتضنتها بغداد، حيث شاركت قطر بوفد منخفض المستوى كتعبير من الدوحة عن عدم رضاها على الموقف العراقي تجاه الملف السوري.