كشفت قوائم الترشح للتشريعيات بولاية تيزي وزو، عن الاستمرارية وإعادة ترشيح نفس الأشخاص بمن فيهم أولئك الذين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في المواعيد الانتخابية السابقة. بالنسبة للأرندي الذي يحوز حاليا على نائبين في البرلمان، رشح مجددا الأمين الولائي طيب مقدم لقيادة القائمة وهو الذي كان نائبا في المجلس الشعبي الوطني في العهدتين السابقتين. وعلى نفس المنوال سارت جبهة التحرير الوطني التي يقود قائمتها النائب في البرلمان والمحافظ سعيد لخضاري، ويقود قائمة التكتل الإسلامي مناضل حركة حمس موكاح الذي سبق أن قاد قائمة حركة مجتمع السلم دون أن يتمكن من الفوز ولو بمقعد واحد من المقاعد المخصصة لتيزي وزو بالمجلس الشعبي الوطني، كما رشح حزب العمال، الذي لم يسبق له أن تحصّل على أي مقعد في الولاية طيلة المواعيد الانتخابية السابقة، امرأة لتقود القائمة في محاولة لاستقطاب النساء في منطقة لا تشارك بها النساء في الاقتراع إلا بنسبة ضئيلة جدا. واختار الأفافاس الطبيب حاليت ليقود قائمة الحزب متبوعا بالأمين الوطني السابق كريم طابو، حيث ذكرت مصادر مقربة من الحزب أنه سعى بكل قواه لإقناع قيادة الحزب بعدم المشاركة في الانتخابات، في حين تم تهميش عدد معتبر من إطارات الحزب كان لهم وزنهم في هذه التشكيلة. وعلاوة على إعادة ترشيح وجوه قديمة، لم تتردد أحزاب أخرى في ترشيح مناضلين ومنتخبين سابقين في أحزاب أخرى خصوصا منشقين عن الأفافاس، من بينها حزب الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس وحزب العمال الذي ترأسه لويزة حنون. وبقدر ما خلّفت هذه القوائم خيبة أمل كبيرة في أوساط المناضلين والمتعاطفين في هذه المنطقة التي تعرف بتسجيل أعلى النسب الوطنية في مقاطعة الانتخابات، فإنها تسببت في فتنة داخل التشكيلات السياسية، بعضها خرج للعلن وبعضها الآخر بقي في حدود الاستقالات والتهديد بمقاطعة موعد 10 ماي. وقد تحدثت مصادر عن غليان في أوساط مناضلي الأفالان تعدت حدود الاستقالات لتبلغ الاشتباكات بالأيدي. وفيما لم تخرج بعد القوائم الانتخابية للعلن، فإن الملاحظ أن الأحزاب الجديدة، وحتى القديمة التي ليس لها تمثيل قوي بالولاية، أقحمت في قوائمها أشخاصا ذوي مستوى محدود وعمالا بسطاء ومواطنين لم يمارسوا السياسة يوما.