الشاطر يقدم أوراق ترشحه ويتعهد بتطبيق الشريعة الإسلامية ستنظم، اليوم، الجبهة السلفية المصرية مسيرة إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، للتضامن ودعم المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية الشيخ حازم أبو إسماعيل في أزمة جنسية والدته الأمريكية، فيما تعهد مرشح الإخوان للرئاسة رجل الأعمال خيرت الشاطر بإصلاح وزارة الداخلية، ومنح رجال الدين سلطة مراجعة التشريعات من أجل ضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية في مصر، في وقت تكثف فيه قيادات جماعة الإخوان المسلمين زياراتها إلى أمريكا. أعلنت الجبهة السلفية عن تنظيم مسيرة اليوم تحت عنوان ''جمعة لن نسمح بالتلاعب''، للتضامن مع أبو إسماعيل ودعمه ضد ما وصفوه ب''التهم الملفقة ضده''، على خلفية اتهام المرشح السلفي لانتخابات الرئاسة المصرية حازم أبو إسماعيل، بالنصب والاحتيال بعدما تأكد حصول والدته على الجنسية الأمريكية. وتتوالى الادعاءات تباعا على مرشحي الرئاسة بحملهم أكثر من جنسية، حيث اتهم المفكر الإسلامي محمد سليم العوا بحمله الجنسية السورية، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحمله الجنسية القطرية، ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات تخدم مرشح الإخوان. على صعيد آخر، قدّم، أمس، مرشح الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، أوراق ترشحه وسط حشد كبير من مؤيديه وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الذين رددوا التكبيرات، وتعهد الشاطر بتطبيق الشريعة الإسلامية إذا فاز بكرسي الرئاسة، وإصلاح وزارة الداخلية. وبخصوص زيارة وفد من قياديي حركة الإخوان المسلمين إلى واشنطن، يرى الناشط السياسي ضياء الصاوي، أمين اتحاد شباب حزب العمل وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، أن تكثيف اللقاءات بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين مع مسؤولين أمريكيين، يهدف إلى طمأنة كل طرف للطرف الآخر وعدم الاعتراض لبعضهما، مؤكدا في تصريح ل''الخبر''، أن أمريكا تسعى إلى الحفاظ على نظام ''كامب ديفيد'' وعدم المساس بحليفها الإستراتيجي إسرائيل، وأضاف ''الجماعة تقوم بمناورة سياسية لتحسيس أمريكا بأن نظامهم لن يكون معاديا لها، لأنهم على يقين أن أمريكا مسيطرة بشكل أو بآخر على أركان النظام في مصر، بعدما تم تهريب الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي''، وتابع ''وأعتقد أن الإخوان درسوا اللعبة، وتأكدوا بعد فوزهم بالأغلبية في البرلمان أن الشعب سيختار شخصية ذات توجه إسلامي، وهو ما دفعهم إلى ترشيح الشاطر، ومن حقهم الدفع بمرشح يمثلهم باعتبارهم أكبر تنظيم سياسي في مصر''.