أشار مدير عام صالون ''إيكيب أوتو''، الصالون الدولي لقطع الغيار وعتاد المرأب، السيد نبيل باي بومزراق، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقصر المعارض، إلى أن الوضع الحالي للسوق الجزائرية وكثرة الحديث عن إنشاء مصانع لتركيب السيارات، هو الفرصة المواتية لعدد من مصنعي قطع الغيار الجزائريين لفرض تواجدهم في السوق، حتى يكون بداية لإنشاء نسيج من مصنعي قطع الغيار في الجزائر. أوضح السيد بومزراق أن نسبة مشاركة المنتجين الجزائريين في الطبعة السادسة من صالون إيكيب أوتو التي انطلقت أمس، عرفت تراجعا في عدد الصناعيين الجزائريين. وإن أشار إلى أن العديد منهم تقدموا متأخرين من أجل حجز مكان لهم في الصالون، إلا أنه لم يستبعد وجود أسباب أخرى دفعتهم لعدم المشاركة في الصالون. وأشار في هذا السياق إلى أنه بالمقابل، عرفت الطبعة الحالية للصالون ارتفاعا في عدد المشاركين الأجانب ب60 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث وصل عدد المشاركين الأجانب إلى 110 مشارك يمثلون 13 بلدا، موضحا أن عدد المشاركين في الصالون ارتفع من 125 عارض في سنة 2010 إلى 180 عارض خلال هذه السنة، موضحا أن العديد من المؤسسات عادت للمشاركة في الصالون بعد غيابها عن الطبعات السابقة. وأوضح ذات المتحدث أن مؤسسة ''برومو صالون'' المنظمة للصالون، اضطرت هذه السنة إلى كراء مساحات خارجية لبعض العارضين، وهذا بعد امتلاء الجناح المخصص لإيكيب أوتو عن آخره، مؤكدا أن المؤسسة ستتقدم لمؤسسة ''سافاكس'' بطلب لكراء الجناح المركزي لفتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من العارضين من كل البلدان ومن الجزائر ''نريد أن نجعل من إيكيب أوتو الجزائر من أهم الصالونات في منطقة المغرب العربي''. من جهته، أشار ممثل فيدرالية صناعيي قطع الغيار الفرنسيين ومدير صالون إيكيب أوتو بباريس، السيد ماريو فريو، إلى أن تواجد شبكة من المصنعين، أو على الأقل مصنع واحد، هو الشيء الوحيد الكفيل بدفع تطور نسيج من مصنعي قطع الغيار في الجزائر، معطيا أمثلة بالدول المجاورة، على غرار المغرب الذي ساهم في تواجد مصنع سيارات في خلق وتطور نسيج من منتجي ومصنعي قطع الغيار.