قال الله تعالى: ''يا أيُّها النّاس إنّا خَلقناكم مِّن ذَكَرٍ وأُنثى وجَعلْناكم شعوباً وقبائلَ لتَعَارَفوا إنّ أكْرَمَكم عند الله أتْقاكم إنّ الله عليمٌ حكيم'' الحجرات.13 يقول العلامة ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى مُخبراً للنّاس أنّه خلقهم من نفس واحدة، وجعل منها زوجها، وهما آدم وحواء وجعلهم شعوباً، وهي أعمّ من القبائل. فجميع النّاس في الشّرف بالنسبة الطينية إلى آدم وحواء سواء، وإنّما يتفاضلون بالأمور الدينية، وهي طاعة الله ومتابعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم. قوله ''يا أيُّها النّاس إنّا خَلقناكم مِّن ذَكَرٍ وأُنثى وجَعلْناكم شعوباً وقبائلَ لتَعَارَفوا'' أي: ليحصل التعارف بينهم، كلّ يرجع إلى قبيلته. وقوله ''إنّ أكْرَمَكم عند الله أتْقاكم إنّ الله عليمٌ حكيم'' أي: إنّما يتفاضلون عند الله بالتّقوى لا بالأحساب.